أجزَمتُ الآن بِأني لستُ سوى تائهةٍ لا تعرف ماذا تريد ! ..
عن ماذا تبحث !...
لستُ سوى غارِقةٍ في أوهامٍ وظلام ...
أتلعثمُ كثيراً في الكلام .. وقد بدأَت تضيع مني الحروف والكلمات ...
غزاني الصمت .. ولا شيء سوى قليلٍ من الأمل المُغلَّف بيأسٍ مُتَسلِّل ...
أتعبني الضياع .. وأتعبَتني ذاتي التي لم تعد تثِق حتى بذاتِها ...
ذاتي التي ابتَعدَت عن الأحباب وآثَرَت الضياع وحيدة ...
أتعبَتني ذاتي التي لم تعُد تعرِف ماذا تُريد !...
مرةً تتعلَّق بِحلُم .. وتارةً بِوهم .. وكثيراً ما تعلَّقَت بسراب ...
ذاتي التي بدأتُ أبتَعِد عنها بدلاً من أن أُحبها ...
كثيراً ما رجوتُ من الله أن يبُثَّ فيها طمأنينةً وأماناً وحياة ...
ولا زلتُ أرجوه ...
كفراشةٍ مكسورٌ أحد جنحَيها أصبحت ...
خسِرَت أحدُ جنحَيها القويَّين الجميلَين ...
والآخر لا تستطيع الطيران به ...
فما العمل ؟؟...
ليتَني حجرٌ لا يشعر ولا يلين ، لا يَرقُّ ولا يستَكين ...
ليتني شجرة لا تنحني ...
ليتني طائرٌ لا يطير !!!...
حسناً ، لا تُهاجِموني قبلَ أن أُكمِل حديثي ...
ليتني طائرٌ لا يطير كي لا أرى حروبَكم ماذا فعَلَت بِأرضِ وطني !!....
رؤيةُ الدمارِ من أعلى مُوجِعةٌ و قاتِلةٌ أكثر من ألمِ طائرٍ لا يطير !....
#ميَّاس_وليد_عرفه

تعليقات
إرسال تعليق