مفتاح الخروج

ذاك السراب الذي كان يحيط بي ...
يخدعني بشبه أحلام وبضع أوهام ...
فجأة اختفى !!... 
هلعت ورجف قلبي مسرعا ...
الخوف استوطن روحي ...
لم أكن قد تيقنت بعد بأنه لاشيئ ...
لم أكن قد عرفت بعد بأنه ليس سوى سجن...
أغرقت نفسي فيه ...
دخلت دوامة ضياع ووساوس كثيرة ...
تراكمت فيها رغباتي و أحلامي ...
خساراتي وقفت أمامي بكل استهزاء ...
-ترى ماهي الطريق التي ستلغي وجودنا فيها ؟...
ها نحن معك هنا في غرفة مغلقة شبه مظلمة ...
ننظر إليك وأنت بكامل انكسارك ومابيدك حيلة للخروج ...
أرنا ما لديك .. هيا ...

-لم أعلم ما الذي علي فعله ...
نظرت إليها بكثير من الضعف والهوان ...
حقا .. ما ذا أستطيع وأنا مكبلة بانكسار بئيس ؟...
وغرقت فجأة بدموع تكاد توصلني حد الانهيار ...
سمعت فجأة صوت همهمة خافتة ...
أمعنت السمع ...
إنه صوت قلبي !! ...
" لديك مفتاح الخروج .. هو في أعماقك ..
حروف وأفكار توزعينها بتأن على ورقة بيضاء ...
ذاك الألم في قلبك أقلعي جذوره وكبيه على الورق ...
أخرجيه بلا رحمة ولاتجعليه يستقر في جوفك ...
واعلمي أن تلك الانكسارات يقتلها الأمل ....
تسلحي بالقلم والأمل وأبحري في عالم الحروف والكتابة ...
الكتابة هي مفتاح الخروج ...
فاكتبي و اكتبي و اكتبي ...
و عيشي !... "

- حسنا !!...
قمت مسرعة لأخرج ذاك الدفتر المخبأ في دولاب قديم ...
" حان دورك لتساعدني في رسم حياتي .. فلنبحر هيا ... "

#مياس_وليد_عرفه ...