- أتدري ؟..
أحياناً أشعُرُ بأنَّ أحداً يستوطِنُ عقلي ويتحكَّمُ بِتلافيفِه وأفكاره !!...
إنَّه لا يكٌفُّ عن إغراقي بدوَّاماتِ أفكارٍ ومشاعر غريبةٍ لا أعلمُ من أينَ تأتيني ...
ويَبُثُّ في روحي مَخاوِفَ ما كانَ لها وجوداً ، لِتأكُلَ من قوَّتي ...
تخيَّل !!...
باتَت تصرُّفاتي جنونيَّة وغريبةً بعضَ الشيء ...
لا أعلم ماذا يحدث حقّاً ...
وكأنَّ أحداً يُسَيِّرني حيثُ يشاء ومِثلَ إرادتِه كيف أكون ...
لا ينفكُّ يحتجِزُني في حجرةِ المنفى لِيُذكِّرني كلَّ مرَّةٍ بأني غَدَوتُ بلا وطن !...
يُمرِّرُ صوراً أمامَ عينَيَّ لِمنزلي الذي ماعاد لي فيهِ شيء سوى الذكريات ...
ويُخبِرُني بِهمسِ غليظٍ قريبٍ لِلسُّخرية بأنَّ شرفتي التي كانت مُستفرِّي ومهرَبي وعالمي ...
ماعاد لي فيها شيءٌ سِوى طيفٍ مشلولِ الأحلام مبتورَ الآمال ...
وبأنَّ نجومي جميعاً انطفأت ودفنَت برحيلِها حكاياتي ...
أكادُ أجزِمُ بأنَّ حديثاً بدأَ يدورُ بينَكَ وبين نفسِكَ يتمحوَرُ حولي ...
بأنِّي بدأتُ أهذي !...
ولكن ماذا عن نوباتِ الغضبِ المُفاجئ ؟...
وماذا عن البُكاء الذي يجتاحُني دون سابقِ إنذارٍ بقٌدومِه ؟...
أووووه ! ...
أكادُ أُجَن ومُوقِنةٌ بأنَّك مُتأكِّدٌ من ذلك ...
ماذا لو أخبرتُكَ بأني ذاتَ جنونٍ أخفيتُ سِرّاً دامَ لِسنواتٍ يُعذٍّبُ روحي ويُرهقني ...
رُغم يقيني بأنه لم يكُن لي قط !...
ظلَّ مُلتصِقاً بي كالكابوسِ وبقيتُ مُتمسِّكةً به بِهلوسةِ المجانين ...
حاولتُ مِراراً رميَهُ وإفلاتَه لِأتحرَّر من سخافة التعلُّق به ...
وكانت مُحاولاتي جميعاً فاشِلة ...
حتى أن نجومي وشرفَتي كانوا الشَّاهِد الوحيد على تلكَ الحماقة ...
وبعدَ أن استوطن الوطن صوت الرّصاصِ ورائحة البارود ...
وبعدَ أن نُفيتُ ، تمكَّنتُ أخيراً من التحرُّر والتملُّصِ منه ...
ولكني لم ألبَث طويلاً حتى سكن قلبي سرٌّ أعمقَ وأجمل ...
لذيذٌ كوردةٍ زرقاء ظهرَت أمامي فجأةً لِتعتنِقَ قلبي لها مسكناً وتمدَّ جذورها بأعماقِ روحي حتى تُزهِر ...
كوطنٍ احتضَنتني وخوفي وجنوني وهذياني وحماقاتي بِحُب ...
أتُصدِّق بأنَّ أحداً يستمتِع بإخفاء سر وَتحمُّلِ تبِعاته !...
بعضُ الأسرارِ تُثقِلُ الكاهِل تعباً وارهاقاً وأرق ...
تُعيقُ النبض حتى تُوقِفهُ أو تُقرِّبه من الأجلِ رويداً رويداً ...
ولكنَّ سري مُختلِف .. مُتميِّز جعلَ من قلبي يكادُ يكونُ راقِصاً من شدَّة الفرح ...
جعلَ من قلبي وكأنهُ بستانٌ من الياسَمينِ النقي والوردِ الأزرق ...
لا تَتعجَّب ، أخبرتُكَ مِراراً بأنَّ حُبي لكَ مُختلِفٌ كاختِلافي ...
ومميَّزٌ بالأزرقِ كما هو حالُ قلبي وأشيائي ...
مرَّةً كتبتُ جُملةً دُهِشتُ كيف خرجت مني ...
" والأزرقُ لونُ الحب !.."
لم أكن أعلم ما تعنيه جملتي إلى أن عرفتُك وعِشتُها معك ...
أكادُ أجزِم بأن من يسكُن عقلي كان يعلمُ بِوجودِك ، وبأنَّ قلبي سيمتلئُ يوماً بك !!...
وإلاَّ كيف له أن يستَفِزَّ رغبَتي لِكتابة تلكَ الكلماتِ على ورقتي قبلَ مجيئك ؟...
"أظنُّ بأني عُدتُ لِلهذيانِ مُجدَّداً "...
- تمتمت بتلكَ الجملةِ بعد أن تنبَّهَت بأنها وحدَها في الغرفةِ مع قهوَتِها ووردةٍ زرقاء مُتفتِّحةٌ ومسجونةُ داخلَ غِطاءٍ من زُجاج ...
أكملَت فهوتَها وشرَعت تكتُب كعادَتِها أحلاماً وأمنِيات ...
#مياس_وليد_عرفه
أحياناً أشعُرُ بأنَّ أحداً يستوطِنُ عقلي ويتحكَّمُ بِتلافيفِه وأفكاره !!...
إنَّه لا يكٌفُّ عن إغراقي بدوَّاماتِ أفكارٍ ومشاعر غريبةٍ لا أعلمُ من أينَ تأتيني ...
ويَبُثُّ في روحي مَخاوِفَ ما كانَ لها وجوداً ، لِتأكُلَ من قوَّتي ...
تخيَّل !!...
باتَت تصرُّفاتي جنونيَّة وغريبةً بعضَ الشيء ...
لا أعلم ماذا يحدث حقّاً ...
وكأنَّ أحداً يُسَيِّرني حيثُ يشاء ومِثلَ إرادتِه كيف أكون ...
لا ينفكُّ يحتجِزُني في حجرةِ المنفى لِيُذكِّرني كلَّ مرَّةٍ بأني غَدَوتُ بلا وطن !...
يُمرِّرُ صوراً أمامَ عينَيَّ لِمنزلي الذي ماعاد لي فيهِ شيء سوى الذكريات ...
ويُخبِرُني بِهمسِ غليظٍ قريبٍ لِلسُّخرية بأنَّ شرفتي التي كانت مُستفرِّي ومهرَبي وعالمي ...
ماعاد لي فيها شيءٌ سِوى طيفٍ مشلولِ الأحلام مبتورَ الآمال ...
وبأنَّ نجومي جميعاً انطفأت ودفنَت برحيلِها حكاياتي ...
أكادُ أجزِمُ بأنَّ حديثاً بدأَ يدورُ بينَكَ وبين نفسِكَ يتمحوَرُ حولي ...
بأنِّي بدأتُ أهذي !...
ولكن ماذا عن نوباتِ الغضبِ المُفاجئ ؟...
وماذا عن البُكاء الذي يجتاحُني دون سابقِ إنذارٍ بقٌدومِه ؟...
أووووه ! ...
أكادُ أُجَن ومُوقِنةٌ بأنَّك مُتأكِّدٌ من ذلك ...
ماذا لو أخبرتُكَ بأني ذاتَ جنونٍ أخفيتُ سِرّاً دامَ لِسنواتٍ يُعذٍّبُ روحي ويُرهقني ...
رُغم يقيني بأنه لم يكُن لي قط !...
ظلَّ مُلتصِقاً بي كالكابوسِ وبقيتُ مُتمسِّكةً به بِهلوسةِ المجانين ...
حاولتُ مِراراً رميَهُ وإفلاتَه لِأتحرَّر من سخافة التعلُّق به ...
وكانت مُحاولاتي جميعاً فاشِلة ...
حتى أن نجومي وشرفَتي كانوا الشَّاهِد الوحيد على تلكَ الحماقة ...
وبعدَ أن استوطن الوطن صوت الرّصاصِ ورائحة البارود ...
وبعدَ أن نُفيتُ ، تمكَّنتُ أخيراً من التحرُّر والتملُّصِ منه ...
ولكني لم ألبَث طويلاً حتى سكن قلبي سرٌّ أعمقَ وأجمل ...
لذيذٌ كوردةٍ زرقاء ظهرَت أمامي فجأةً لِتعتنِقَ قلبي لها مسكناً وتمدَّ جذورها بأعماقِ روحي حتى تُزهِر ...
كوطنٍ احتضَنتني وخوفي وجنوني وهذياني وحماقاتي بِحُب ...
أتُصدِّق بأنَّ أحداً يستمتِع بإخفاء سر وَتحمُّلِ تبِعاته !...
بعضُ الأسرارِ تُثقِلُ الكاهِل تعباً وارهاقاً وأرق ...
تُعيقُ النبض حتى تُوقِفهُ أو تُقرِّبه من الأجلِ رويداً رويداً ...
ولكنَّ سري مُختلِف .. مُتميِّز جعلَ من قلبي يكادُ يكونُ راقِصاً من شدَّة الفرح ...
جعلَ من قلبي وكأنهُ بستانٌ من الياسَمينِ النقي والوردِ الأزرق ...
لا تَتعجَّب ، أخبرتُكَ مِراراً بأنَّ حُبي لكَ مُختلِفٌ كاختِلافي ...
ومميَّزٌ بالأزرقِ كما هو حالُ قلبي وأشيائي ...
مرَّةً كتبتُ جُملةً دُهِشتُ كيف خرجت مني ...
" والأزرقُ لونُ الحب !.."
لم أكن أعلم ما تعنيه جملتي إلى أن عرفتُك وعِشتُها معك ...
أكادُ أجزِم بأن من يسكُن عقلي كان يعلمُ بِوجودِك ، وبأنَّ قلبي سيمتلئُ يوماً بك !!...
وإلاَّ كيف له أن يستَفِزَّ رغبَتي لِكتابة تلكَ الكلماتِ على ورقتي قبلَ مجيئك ؟...
"أظنُّ بأني عُدتُ لِلهذيانِ مُجدَّداً "...
- تمتمت بتلكَ الجملةِ بعد أن تنبَّهَت بأنها وحدَها في الغرفةِ مع قهوَتِها ووردةٍ زرقاء مُتفتِّحةٌ ومسجونةُ داخلَ غِطاءٍ من زُجاج ...
أكملَت فهوتَها وشرَعت تكتُب كعادَتِها أحلاماً وأمنِيات ...
#مياس_وليد_عرفه

تعليقات
إرسال تعليق