يُحكى بأن شيئاً كان يُسمى بِ " العيد " باتَ في واقِعاً اسما بِلا أيِّ معنى في حين أنه في الماضي كان يعُمُّ الأرجاء بالفرح ...
ويغمر قلوب الأطفال سعادةً وشغفاً ، يملأ جيوبهم بِالسكاكر والحلوى ، ويرسُم على وجوههم ابتِساماتٍ لها صوتُ ضحكات ترِنُّ
كالموسيقى في الآذان ، ويحمل في جُعبتِه هدايا وألعاب ...
ويُحكى أيضاً بأنَّ ليلةَ العيد كانت تعُجُّ بالازدحام ورائحة الحلويات والكعك ...
يُحكى .. ويُحكى .. ويحكى ...
أليست هذه الكلمة تدلُّ على زمان ورديٍّ ذاهبٍ حدَّ السراب ؟...
أو ربما هي فعلا جعلت من العيد سراباً غائباً يتنكر بالفرحِ الزائف ...
سأخبرُكم بقِصص العيد الآن في زمننا ...
ثمة غائبون مُتفرقون حيثُ أن العائلة الواحدةَ كلٌ من أفرادها في بُقعةٍ بعيدةٍ عن الآخر ...
أيُّ عيدٍ هذا الذي سيجلِبُ لهم الفرح وقلوبهم يكادُ يقطعُها الشوقُ والحنين ...
وثمَّة من يعيشُ وسط الحروبِ والدمار وقد خسِروا كلَّ مايملِكون وباتوا على رصيفِ الفقر والحِرمان ...
أيُّ عيدٍ هذا الذي سيرسم ابتسامةً على وجوههم الشاحبة !...
وثمة مغترِبون يعيشون في بلادٍ لا تتمنى وجودهم فيها فيُقاوِمون القرارات والضرائب والوجوه المُكشِرةِ بوجوههم ...
يعيشون على أمل العودة فقط !!...
أي عيدٍ هذا الذي سيُخفف عنهم وطأة غربتِهم !...
وثمَّة لاجئون يفترِشون السماء ويتَحامون من حرارة الشمسِ بخيامٍ لا تُشبه الخيام ويعيشون حياةً لاتُشبه الحياة ، ويقتاتون طعاماً لا يُشبه الطعام وماءً مُتسِخاً لا يُشبِه الماء ...
أيُّ عيدٍ هذا الذي سيواسي فقدهم وفقر حالِهم !...
سيقول لي أحدهُم : ألَم يُخبِرونا بأنكِ الأمل للكثير ؟...
فلِمَ كلُّ هذا التشاؤم إذن ؟...
حسناً ، لم يكُن كلُّ ذلك تشاؤماً وإنما واقِعاً حيَّاً وإن أعرضتُ عنه فقد أعرضتُ عن انسانِيَّتي في زمنٍ يفتقِدُ لها وبِشِدَّة ...
هل لكم أن تتجاهلوا ألماً شديداً في موضِعٍ ما من أجسادِكم ، وتتابِعون مُتعتَكُم بالعيد ؟...
طبعاً لا ، بل حتى ستتلَوُّون من شِدةِ الألم وتصرُخون ربَّما ...
وهذا وجع بلادي ، موضِعٌ من الوطن العربي ...
يؤلِمني وبِشدَّةٍ لا تسمحُ لي بأن أتجاهل وأمضي في فرحي وسعادتي ...
هو كالغُصَّةِ في القلبِ والروح لا تُشفى إلاَّ بِشفاء الوطن ...
لا أُخفي عنكم بأنه ثمَّة أشياءٌ بسيطة تُدخل في قلبي شيئاً من الأمل وهذا شيء طبيعي ...
ففي الحياة الكثير من الحياة في الأشياء البسيطة ...
#مياس_وليد_عرفه
ويغمر قلوب الأطفال سعادةً وشغفاً ، يملأ جيوبهم بِالسكاكر والحلوى ، ويرسُم على وجوههم ابتِساماتٍ لها صوتُ ضحكات ترِنُّ
كالموسيقى في الآذان ، ويحمل في جُعبتِه هدايا وألعاب ...
ويُحكى أيضاً بأنَّ ليلةَ العيد كانت تعُجُّ بالازدحام ورائحة الحلويات والكعك ...
يُحكى .. ويُحكى .. ويحكى ...
أليست هذه الكلمة تدلُّ على زمان ورديٍّ ذاهبٍ حدَّ السراب ؟...
أو ربما هي فعلا جعلت من العيد سراباً غائباً يتنكر بالفرحِ الزائف ...
سأخبرُكم بقِصص العيد الآن في زمننا ...
ثمة غائبون مُتفرقون حيثُ أن العائلة الواحدةَ كلٌ من أفرادها في بُقعةٍ بعيدةٍ عن الآخر ...
أيُّ عيدٍ هذا الذي سيجلِبُ لهم الفرح وقلوبهم يكادُ يقطعُها الشوقُ والحنين ...
وثمَّة من يعيشُ وسط الحروبِ والدمار وقد خسِروا كلَّ مايملِكون وباتوا على رصيفِ الفقر والحِرمان ...
أيُّ عيدٍ هذا الذي سيرسم ابتسامةً على وجوههم الشاحبة !...
وثمة مغترِبون يعيشون في بلادٍ لا تتمنى وجودهم فيها فيُقاوِمون القرارات والضرائب والوجوه المُكشِرةِ بوجوههم ...
يعيشون على أمل العودة فقط !!...
أي عيدٍ هذا الذي سيُخفف عنهم وطأة غربتِهم !...
وثمَّة لاجئون يفترِشون السماء ويتَحامون من حرارة الشمسِ بخيامٍ لا تُشبه الخيام ويعيشون حياةً لاتُشبه الحياة ، ويقتاتون طعاماً لا يُشبه الطعام وماءً مُتسِخاً لا يُشبِه الماء ...
أيُّ عيدٍ هذا الذي سيواسي فقدهم وفقر حالِهم !...
سيقول لي أحدهُم : ألَم يُخبِرونا بأنكِ الأمل للكثير ؟...
فلِمَ كلُّ هذا التشاؤم إذن ؟...
حسناً ، لم يكُن كلُّ ذلك تشاؤماً وإنما واقِعاً حيَّاً وإن أعرضتُ عنه فقد أعرضتُ عن انسانِيَّتي في زمنٍ يفتقِدُ لها وبِشِدَّة ...
هل لكم أن تتجاهلوا ألماً شديداً في موضِعٍ ما من أجسادِكم ، وتتابِعون مُتعتَكُم بالعيد ؟...
طبعاً لا ، بل حتى ستتلَوُّون من شِدةِ الألم وتصرُخون ربَّما ...
وهذا وجع بلادي ، موضِعٌ من الوطن العربي ...
يؤلِمني وبِشدَّةٍ لا تسمحُ لي بأن أتجاهل وأمضي في فرحي وسعادتي ...
هو كالغُصَّةِ في القلبِ والروح لا تُشفى إلاَّ بِشفاء الوطن ...
لا أُخفي عنكم بأنه ثمَّة أشياءٌ بسيطة تُدخل في قلبي شيئاً من الأمل وهذا شيء طبيعي ...
ففي الحياة الكثير من الحياة في الأشياء البسيطة ...
#مياس_وليد_عرفه

تعليقات
إرسال تعليق