أثناء السير في الطريق الذي اخترناه مُسبقاً بكاملِ إرادتِنا وبكلِّ ما فينا من إصرار لنجتازَه لنهايتِه بِكلِّ فخر
قد نتعثَّر بالكثيرِ من الصخورِ المُثبِّطة التي لا تملِكُ أدنى قوةٍ لِلحركة ، لاتملِكُ حتى فكرةً لِلخلاصِ من جمودِها الدائم
فتراها تُصمِّمُ على الإيقاعِ بكلِّ تلك الأرجُلِ المُتحركة الساعية لأحلامِها ، لا يهُمُّها أسلوبُ الإيقاع إن كان مؤلِماً أم لا !..
إن كان جارِحاً أم لا ، لا يهمُّها إن كان السقوط كبيراً ونهائياً ، أم أنه مُجرَّد سقوطٍ جزئيٍّ مؤقَّت ..
هي لم تُفكِّر قط بحجمِ الإحباطِ والظلام اللَّذينِ ستتسبَّبُ بهما لِضحيَّتها..
ولن تُفكِّر حقيقةً بالأمر مُطلَقاً ، هل الصخور الصلبةُ تمتلِكُ إحساساً ؟..
الاحساس يحتاجُ قلباً نابِضاً بالحياة ، فائضاً بالمحبَّةِ الصادِقة ، مملوءَا بالنور الداخلي الذي يتدفَّق تِباعاً لِيغمُرَ الكون بالأمل ..
نورُ الإيمان الإلهي الذي يُسانِدُ القلوب المُتعبَة ، ويحاكي الأحلامَ المُرهقَة لِيُظهِرَ مكامِن قوتها ..
أثناء سيرِنا في طريقنا الذي اخترناهُ بكاملِ إرادتِنا وتصميمنا على اجتيازه لنهايته بنجاح سنشعُر بالكثيرِ من تلك القلوبِ تلتفُّ حولنا
لِتغمُرنا سعادةً وثقةً ولتُعزِّزَ إرادتنا ببِنزين القوة المُضاعفة ..
تُرى هل تعرِفُ الصخور تلك عن بِنزين القوة المُضاعفة ؟..
لن أُثيرَ فضولَها الساذج وسأخبِرُها عنه ، فلتصغِ لِكلِماتي كل تلك الصخورِ الحاقِدة التي ترتَمي في طرُقاتِنا نحنُ الحالِمينَ للإيقاعِ بنا وبأحلامِنا ..
هو بِنزينٌ يضاعِفُ من التصميم على نيلِ الهدف حتى أنَّ بإمكانِه رفعنا عن الأرضِ أميالاً حتى لا نشعُر بوجودِكم ..
فنغدو وكأننا نطير بعيدا عن ارتِماءاتِكم الغبية ..
فنغدو وكأننا في عالمٍ غير عالمِكم المُتسبِّب بإحباطاتِكم التي جعلتكم قُساةً مُمتلئين بالغيرة والكره ..
لِماذا لم تحاولوا إفراغ ما في قلوبكم من حقد والسماحَ لِنورِ الأمل بالتسلل داخِلها ..
لربَّما تغيَّرت أحوالكُم وما عدتُم مُجرَّد حجارة قاسية لا تملِكُ إحساساً ؟؟..
حاولوا فقط وأنا واثقة من نجاحِكم ...
المُحِبَّة دوماً
ميَّاس ...

تعليقات
إرسال تعليق