تهاوى بنا الوطن في زمن الحروبِ فلفظتنا تلكَ الأخيرة إلى المنافي
انتشرنا في أصقاعِ الأرضِ جميعاً وبدأ البعضُ مِنَّا بِبناء حياته المُتهدِّمة من جديد
والبعضُ الآخر باتَ يتَنقَّلُ من منفى إلى آخر
ليس بإرادتِه طبعاً ، إنما بإرادة أصحابِ القرارات اللعينة التي تزيد الضيقَ ضيقاً، والاختناقَ اختناقاً
تلك طريقةٌ مُبتكَرَةٌ لِلطردِ بأسلوبٍ غير مُباشر
أحسنتم يا بني العرب!
كان ثقيلاً جداً عليكُم أن تلفِظوها بألسِنَتِكم "اخرجوا من بلادِنا" فابتكَرتُم طريقتَكُم بلا شفقةٍ أو رحمة
ونحن الذين ظَننَّا بأنَّا سنجِد الأمان عندكم وسنبني ما تهدَّم من حياتنا
ورضينا بكافةِ شروطِكم وضرائبُكم الملقاةِ على عاتِقِنا بقسوةٍ بغيَةَ أن نعيشَ فقط
و لكن إنَّ بعضَ الظنِّ اثم!
ماذا تُرانا فاعِلون؟
أو ماذا تُراهُم فاعلون أولئك الذين لا يملِكون شيئاً لتأسيس حياتهم الحاليَّة حتى يُفكروا بالقادِم؟
هكذا بات الواقع حقيقة ، قراراتٌ تحكُم حياتنا!
باتَ الحديثُ الشائعُ حولي والمُسيطر على كلِّ الجلسات والسهرات "إلى أين سترحلون بعد هذا القرار؟"
أليس من الغريب بأن مايحكُم حياتنا في المنافي مُجرد قرارات!
في حين أننا بشر نملِكُ الحقَّ بأن نعيش بسلام
غريباً ربما بالنسبة لنا نحن المنفيُّون ولكن عنهم فليس غريباً أبداً ما دامَ يصُبُّ في مصالِحهم ورغباتِهم
لا أعلم ما الذي سيتغير في الأيام القادمة ولكني على ثقةٍ بأنَّ الله سيختارُ لنا الأفضل
#مياس_وليد_عرفه

تعليقات
إرسال تعليق