القائمة الرئيسية

الصفحات

في وطني تنمو للأطفالِ أجنحة
كل يوم تُمنحُ لِلكثير
كريمٌ ذاك الموت
سخيٌّ على الملائكةِ الصغار
قاهِرٌ على الكِبار
سبعةٌ لكلٍّ زوجُ أجنِحة!
سبعةُ أكفانٍ
ومقبرة
في وطني لا يُسألُ عن من مات
ولا على من كسرَ الموتُ ظهرهُ حيًّا!
يُسألُ فقط عن أهمية المادة الإعلامية
وإن كان لها رُوَّاد
في وطني يُحلِّق الموت كطيورِ حمام
يُباغِتُ ويخطفُ بلمحِ البصر
ولديه الكثير الكثير من الأساليب والطرق!
حرقٌ غرقٌ واختناقٌ تحت الركام
دهسٌ تجويعٌ واقتِناص
في وطني يسودُ الموتُ كغمامةٍ سوداء
ولا شيء سوِاها
في وطني لا شيء سِوى الموت
يُحتسى كقهوةِ الكبار
ويؤكلُ كحلوى الصغار
ويُحاكُ صوفًا على أيدي الأمهات
ببساطة..
الموتُ في وطني أصبح كالحياة!..
بل يفوقُها وجودًا عشراتِ المرَّات..
وطني صار له اسمًا
وطنُ الموت!

تعليقات

التنقل السريع