هل جرب أحدٌ السفر لبِلادٍ بعيدة وعيش مغامراتٍ مشوِّقة عن طريق كتاب!؟
طبعا أنا من بينهم!
سأنقل لكم أهم أخبار رحلتي بإيجاز.
أنا حاليا في نيويورك وقد التقيت بالطبيب مارك وطفلته ليلى التي كانت ضائعة ومختفية لمدة خمس سنوات والآن تم إيجادها،
ثمة سر عليَّ الاجتهاد لمعرفته وكشف الغموض عن اختفاء وظهور الطفلة المفاجأَين في توقيت زمني مماثل بفارق خمس سنوات.
لن أنسى إيفي، سأتحدث معها بخصوص انتقامها لمعرفة السبب.
أخبرني مارك شيئا رائعا، أعتقد أنه لمس شيئا من الحزن في أثناء حديثنا صباحا، بالطبع لن يصعب عليه ذلك فهو طبيب نفسي ماهر.
"بوسعِ الناس أن يحوِّلوا ندوبهم إلى قوة"
حسنا صديقي مارك، سأحاول استيعاب وتطبيق نصيحتك، ولكنَّ إيفي بانتظاري لتُحدِّثني عن قصتها وأنا بكاملِ شغفي أود معرفة ذلك، سنتحدث لاحقاً وربما يكون لنا لقاء الليلة.
لا بأس أعلمُ بأنَّ وضعي صار مُزرِياً للغاية لِتعلقي بشخصيات وهمية، لكنه غيوم ميسو ذاك الكاتب المبدِع استطاع الإيقاع بي بين سطور وأحداث روايته.
تلك الرحلة وضعتني موضع دهشة وذهولٍ مستمرَّين، إلى الآن أشعر بالأسف لما حلَّ لإيفي وأمها،
المسكينة أمها ماتت وهي ترتجي صِدقاً من ابنتها بأنها لم تنقض عهدها.
لديها كل الحق بأن تفكر بالانتقام كمراهقة صغيرة ليس لديها شيئ لِتخسره بعد خسارتها لأمها سندها الوحيد وأهم أحلامها بأن تبقى على قيد الحياة.
أعجبتني قوتها ورغبتُها على الصمود في وجه صعوباتها وتحدياتها الكبيرة، وأُعجِبتُ بحبها للقراءة.
أخبرتُها بأني سعيدة لوجود رابط مشترك بيننا وهي ابتسمت برضى أيضاً لذلك.
حديثي معها كان فريدا من نوعه ورائعا وأيضا تعلمت منها أن الحياة صُدَف تأتي مُباغتة لِتغير مجرى تفكيرنا ومشاعرنا حتى.
وإلا كيف لها أن تقابل بالصدفة كاتِب الكتاب الذي تحمله أينما ذهبت، ويبقى عالقا في تفكيرها بدون أن تعرف أين يكون.
وعدتني إيفي بأنها ستُخبرنا المزيد أنا ومارك ونحن نستقل تلك الطائرة الكبيرة إلى نيويورك.
بالمُقابل حزِنت لأجل أليسون فرغم كل السواد الذي تعيشه ثمة شيئ داخلها يود الخلاص.
أشعر بأن خلف تصرفاتها تلك سر سأحاول اليوم في ال50 صفحة الأخيرة معرفته، لربما طلبت من مارك أن يأخذني معه للجلوس معهم وأظنه لن يُمانع بذلك، في الحقيقة أرى تشابهاً كبيرا بين أليسون ومارك.
ولن أنسى نيكول وسرها والدهشة التي تملكتني حينما أقرَّت الطفلة بأن أمها تعلم كل شيئ.
ثم تلك العلامة الغريبة الموشومة على خاصرة أليسون وكتف إيفي وتكرار ليلى لرسمها دوما تثير فضولي باستفزاز.
مممم لن أخبركم بالمزيد حالياً عليَّ أن أكمل رحلتي لربما تحُطُّ الطائرة بعد قليل ولكن أتمنى أن أتمكن من معرفة المزيد.
وبالنهاية سأخبركم بما أخبرتني به إيفي وأوصتني بأن أعتقد بذلك دوما.
"أن أكون واعية على الدوام أن هنالك اشياء جميلة في الحياة"
#مياس_وليد_عرفه

تعليقات
إرسال تعليق