القائمة الرئيسية

الصفحات

 

عزيزي القمر

الحياة لم تنصِفني قط!

عندما قدَّمت لي الحبَّ مغلَّفًا باهتمامك وإصرارك على أن أكون مُتربعةً داخل عرش قلبك، لم أفكر أبدًا أنَّ ذاك الإصرار قد ينصهر ويتبخر، وأن ذاك الاهتمام قد يبهُت ويمرضُ حتى ينعدم!

لم أعلم بأنَّ الحب قد يكون مجرد وهمٍ، أو لِحاجةٍ!

لم أنتبه أنَّ الأيام قد تنقلبُ على أحلامي وأمنياتي فتُحيلها لِلاشيء، لم أنتبه!

ابتُليتُ بحبك، بل وعشقِك!

صرتَ كلَّ شيءٍ بالنسبة لي، ابتسامتي، بهجتي، نجاحاتي، ضحكاتي، دوائي، مسكِّنًا لآلام روحي، مُخلِّصي من بين أنياب وحدتي، كل أسباب سعادتي وتقلُّب مِزاجي!

صِرتَ أمير كلماتي، وسبب بَوحي، وصاحب رسائلي!

أما عني، فلم أجدني شيئًا واحدًا ولو بسيطًا بالنسبة لك غير أني تحوَّلتُ لأسبابٍ لا أعلمها إلى سببٍ رئيسيٍّ للضيقِ، وذريعةً قوية للهرب!

ولهذا، قررتُ أن أستسلِم أخيرًا من محاولاتي الفاشِلة بالحفاظ عليك، قررتُ سحب يدي المتروكةِ التي بقيت متشبِّثةً بك حتى النهاية!

قررتُ بأن حبي سيكون خيالًا لا علاقة له بكَ ولكنه أنتَ أولًا وأخيرًا!

قد تعجَب من قراري وربما تتهمني بالجنون، ولكني إن قلتُ لكَ مرَّةً بأني "سأحبك للأبد ولن أتخلى عنك"

فتأكد من أنني سأحرص على البقاء وفيَّةً لِما قلتُ حتى النهاية ولو لم أُقابل بالمثل!

عزيزي القمر..

المفارقة الوحيدة بيني وبينك أني جعلتُكَ جزءً لا يتجزَّأ من حياتي، وملكيَّةٌ خاصة لكَ بكلِّ حرفٍ أكتبه.

وجعلتني خارج صندوق حياتك واهتماماتك وربما عالمك!

لم أجد أثرًا لي بين كلماتِكَ، أفكارك، أو حتى نبرةَ صوتك!

يبدو لي وكأني اللاشيء الوحيد بحياتك!

#مياس_وليد_عرفه




تعليقات

التنقل السريع