تمضي الساعات بي وحدي وأنا متكئة على خيبتي
أو لِنقل على خيباتي جميعًا
أحاول مِرارًا ضغطها وتقليصها حتى تنعدم، تنتهي، تتلاشى أو تتبخر
أي شيء كان!
المهم أن لا يكون لها مكانٌ حيث أنا الآن.
أهرب منها مبتعدةً بكامل ما بقي لي من حياةٍ حتى أهدهِدها كما لو أنها طفلةٌ وأنا أمها!
أريد الحياة بكاملها، لا قطعة صغيرةً لا تمنحني سوى زاويةٍ هادئة داخل حُجرة!
أريدها بصخبها وضجيجها، بدروسها ومطباتها، بشخوصها وحكاياتها
باختصار
أريدها بكلِّها!
هل رأيت يوما خيبة تلحق بصاحبها وتلتصق به كالصمغ الثابت؟
هي خيبتي منك، مني، من الجميع!
لديَّ رغبة بالخلاص مني حتى تزول، لديَّ رغبة لأن أولدَ من جديدٍ
بلا خيبات، بلا قمرٍ لا يشعر،
وأنا على قناعةٍ تامةٍ بما أقول!
عزيزي القمر
قلتُ مرةً أنَّ الوحدةَ ستنقذني، وقد أنقذتني حقًّا بطريقةٍ ما
ولكني اليوم أقول:
أريد الحياة بكلِّها!
#مياس_وليد_عرفه

تعليقات
إرسال تعليق