اسم الكتاب: غيمة لطيفة
اسم الكاتبة: مديحة عليان
نوع الكتاب: تنمية ذاتية/دينية
عدد الصفحات: 213
قراءتي لهذا الكتاب وفي هذا التوقيت بالذات كانت بمثابة رحلة روحانية وحديث راقي مع أعماق نفسي، حيث أنني عند كل غيمةٍ كنتُ أقف وأسألها عما إذا كانت حزينةً أم سعيدة، متألمة أم قانعة، متفائلة أم يائسة..
كل مرة كانت ترجح الإجابات الأكثر ألمًا وسلبية، وكل مرة كانت تُعيد لي الكاتبة أملي وإيجابيتي من خلال كلماتها اللطيفة وتذكيرها المستمر أنَّ كل ما أمُرّ به من ألم وخيبة وتضاؤل بالأمل وضاع في الفرص وفشل في الوصول لما أريد تحقيقه ما هو إلا لحكمةٍ يعلمها الله وحده وسيأتي بعدها العوض بإذنه تعالى، فأهدأ وأعود من جديد لِأُوازِن نفسي وأعيد الاستمرار في السعي من جديد بهمَّةٍ أكبر وأمل جديد.
أسلوب الكاتبة سهل جدًّا حيث أنك لن تشعر بعدد صفحات الكتاب أثناء القراءة.
شعرتُ في بعض الأحيان بأن الكاتبة تقفز من موضوع لآخر لا علاقة له بما قبله وهذا أكثر ما أثار استفزازي أثناء القراءة ولكن لا بأس، تداركتُ الأمر وحاولت التأقلم معه بعض الشيء.
من الأمور التي أحببتها في الكتاب وجود بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي أشعرتني بالطمأنينة والسلام.
الكتاب عبارة عن فصول، كل فصل وُصِفَ على أنه "غيمة" فهناك غيمة تتحدث عن الحزن وأخرى عن السعادة، هناك غيمة تتحدث عن العلم وأخرى عن القراءة، وغيمات تتحدث عن أشياء مثل العِفّة والشهرة وانتهاء العلاقات وحساب النفس والأحلام وغيرها..
حين وقعت عيني على عنوان الكتاب ظننتُ أنه "رواية" إذ أنني كنتُ أرغب بقراءة رواية أعيش أحداثها، لكنني حين بدأتُ بالقراءة ولم أجد ما كنتُ أبحث عنه، شعرتُ بأنه ثمة رسالة من أجلي إن أكملتُ قراءة الكتاب، وبالفعل وجدتُ رسائل عِدَّة ليس واحدة فحسب.
#مياس_وليد_عرفه
اقتباسات أعجبتني:
- السعادة تبدأ من داخلك، من تفكيرك، من ثقتك بالله الكريم اللطيف، لا تُعطِ وقتًا للحزن والتفكير وغيره..
- لا شيء يُعادل طمأنينة المرء بأن الله معه، وبقربه..
- عِش لحظات حزنك بِعقلانية ولا تغرق في الحزن غرقًا، عليك أن ترى الجانب المُشرق في كل الأحوال.
- كلما زادَت معرفتك كلما فهمت الحياة أكثر، كلما استطعت مواجهة مشاكلك وحلها.
- في كل مشكلة أنت تتعلم شيئا جديدًا عن هذه الحياة، فلا تكره مشاكلك، بل تقبلها وجِد الحلول لها، فلا مشكلة دون حل.
- لا تكن ممن يحلمون فقط، كن ممن يستيقظون لتحقيق أحلامهم.
- عندما تفهم نفسك جيدا لن تكون بحاجةٍ لأن تُثبِت لأحدهم شيئا، ولن تكون بحاجةٍ للركض على هذه الأمور، فمن علامات النضج أن لا تبرر ولا تشرح.
تعليقات
إرسال تعليق