ما أنتَ حتى تأخذني من أرضي القاحلةِ إلى سمائك الرحبة الزرقاء الصافية؟
هل أنتَ غيمةٌ تمرُّ فتُظلِّل التائهين وترفعهم رويدًا رويدًا نحو نور أمانك؟
أم أنني التائهة الوحيدة بالنسبة لك، والمقيمة في حدود مملكتك؟
من أنتَ حتى أخفيتَ عتمتي ورسمتَ ضحكتي ومنحتني جناحَين من حبٍّ لا يطيران إلا نحوك؟
من أنت؟
أملاكٌ حارسٌ جئت تحرسُني من وحدتي واغترابي واختلافي، من ألمي وأفكارٍ لم تهدأ حتى جعلَت العالم بِعينَيَّ
كسجنٍ ضيقٍ لا مجال للهرب منه؟
أمِعطفٌ دافئٌ أنتَ لبستَ روحي لتطردَ بردها وشتاءها ووحشتها، وتحتضن رقتها للأبد؟
من أنتَ وكيف فعلتَ ما فعلتَ بروحٍ اعتادت وحدتها واختلافها واشمئزاز بعض الناظرين إليها وعطف بعضهم الآخر البغيض؟
كيف حولت الشتاء من حولي إلى ربيعٍ وأخرجت الغناء والفرح من عمقٍ متألمٍ بائسٍ تلوكه الأحزان والخيبات من كل جانب؟
أخبرني أرجوك:
من أنت؟
#مياس_وليد_عرفه
تعليقات
إرسال تعليق