القائمة الرئيسية

الصفحات



" أي رجلٍ أنت حتى تُضعِف قدرة كاتِبة من إيجاد الكلِمات ؟ ...
أيُعقل أن تكون رجل الأساطير والروايات وبطلها الخارق على الإطلاق ؟...
أم أنك مجرَّد رجلٍ بسيطٍ يحمل بين كلماته سحراً خاصاً يكفي لِأن تغرق كاتبة و مُتلاعِبة بالكلمات مثلي في وادٍ مُظلم لم أكتشِف مثله بعد ، ولم أعرف بأنَّ الغرق فيه سيُفقدني قدرتي على إيجاد الكلمات التي تصِف ضياعي ، وضعفي ، وذهولي !!... "
- كتبَت هذه الكلمات بإيجازٍ و بكثير من العمق والبحث المُتواصل عن سرِّ ذاك الرجل الغامض ...
تذكَّرَت فجأةً بطلاً لِرواية وقد أثار إعجابها ذاك العاشق المجنون ، و أثار رغبةً ساذجة بأنها لو استطاعت الإلتقاء بمثله ....
كانت تلك أمنيتها السرِّيَّة التي لم تبُح بها حتى لنفسها !!!...
ولكن ، يا للعجب !...
أيُمكن أن يكون قد استرق أحدهم النظر لِتلك الأمنية شبه المستحيلة بالنسبة لها ...
وجاء بذاك الرجل الشديد الشبه بالبطل كمحاولة بسيطة لتحقيقها ؟؟...
تكاد تجزِم وتقتل شكوكها بأن البطل هو نفسه ذاك الرجل ولكنه جاء بملامح أخرى وبزمن آخر أيضا ...
بزمن يتناسبُ مع زمن أحلامها المستحيلة المُتراكِمة أمامها على شاكِلة شتاتٍ وفراغٍ وحده من استطاع كشفه بِبساطة !...
أتُراه جاء حتى يُلملِم شتاتها و يُخرِجها من ظلمة الذهول الأول إلى ضوءِ الحياة التي تحلم بأن تقف على أعتابِها يوماً ؟...
أغمضت عينيها وهي تكاد لا تُصدِّق وجوده ...
وقبل أن تغُط في نومِها العميق ، تمنَّت أن يكون حقيقة وليس مجرد أوهام كاتِبة !!...


#ميَّاس_وليد_عرفه

تعليقات

التنقل السريع