القائمة الرئيسية

الصفحات

لم أختر يوماً أن أكون مجرَّدةً من الأحلام ...
كنتُ أعيشُ حالة بحثٍ دائمٍ عن حلُم ...
حتى عندما كنتُ أفشل وكثيراً ما فشلت ، كنتُ أقفُ من جديد لأحلم ثانيةً...
لا أخجلُ أبداً من اعترافي بالفشل لأني بدونه ما كنتُ لِأصرَّ على شيءٍ يوماً ...
بعض الأشياء السيئة والانكسارات في الحياة ما خُلِقت إلاّ لِتصنع من أرواحِنا ذاكَ المُقاتلَ العنيد الذي لا يهدأ حتى يصل لِمُبتغاه ...
أحياناً تُجبرُنا الظروف على نسيانِ تلك الأحلام لأن الأبواب قد أوصِدَت في وجوهنا ...
ولكنَّ ذلك لا يعني أبداً الاستسلام أو القُنوط ، لربَّما لم يكن الخير حليفاً لنا إن مضينا فيه ...
ولن يتغيَّر أيضاً من الأمرِ شيئاً إن دخلنا عالماً أسود من اليأسِ والاكتئاب ، بل ستزداد الأمور سوءاً ...
لا أنكِرُ أبداً بأني دخلتُ ذلك العالم مرَّاتٍ عديدة ، وبأني لم أكن أملكُ من أمري شيئاً ، فبعضُ الأمور نفعلها بدون وعيٍ منا أو قدرة
على السيطرة ...
حينها يكون الضعفُ هو المُسيطر الأكبر ...
و لكني عندما أعي حجم الضياع الذي ارتكبته أجدُني وقد أصِبتُ بالصدمة ...
فتلك الأيام التي تقوقَعتُ فيها يائسة  كنتُ لِأحصدَ فيها الكثير ...
فأقفُ مجدَّداً لِأخلع ذاك الرداء بقوَّة العارِف للحقيقة ، وأبدأ البحث عن فرصةٍ جديدة ...
وعن حلمٍ جديد لِأختلِق منه حياةً جديدة ...
لا ضيرَ من الفشل ، ولا مهربَ من الحُزنِ والاكتئاب عندما تتهدم اللآمال ولكنَّ القوة تكمُنُ بِالوقوفِ من جديد ...
والبدءِ من جديد ...
فجميعُ البدياتِ على اختِلافِها جميلة وتستحقُّ عَيشَها وقطفَ ثمارِ الأمل اللذيذِ منها ...


#مياس_وليد_عرفه

تعليقات

التنقل السريع