عزيزي القمر ...
أراكَ هذا المساء شحيحاً مُعتِماً ...أدرتَ ظهرَك عن عالمي بنِصفِ استِدارةٍ وهمَمتَ بارتِداءِ ظلامكَ مُتأهِّباً للغياب ...
أتساءلُ في نفسي :
أيُّ شيءٍ ذاكَ الذي يُغريكَ في غِيابِكَ حدَّ نسياني في بعض اللحظات ؟...
ذاك الغيابُ المُتقَطِّع هو ما يستفِزُّ قلبي للانقباض المُستمرّ وقلمي لِلكتابة !...
ولكن أيُّ كلِماتٍ سأكتُبُ لكَ وكلَّما بدأتُ أرتِّبها على ورقتي تبعثَرَت الحروفُ أمامَ ناظِرَيَّ حدَّ التلاشي !...
أيُّ كلِماتٍ تليقُ بِحضرةِ مقامِكَ في قلبي ، وسِحر كلِماتِك البسيطةِ التي تنصَبُّ نغماً وأغنياتِ عشقٍ في أذنَيَّ ...
أيُّ كلِماتٍ ستُخبِرُك بجُلِّ ما أخبِّئُ لكَ من حِكاياتٍ !...
بالله عليكَ أخبرني ما أنت حتى تجعلني عاجِزة عن الإفصاحِ عمَّا في قلبي لِلأوراقِ وأنا التي اعتدتُ وأتقنتُ التَّفنُّن في ترتيب
الكلِماتِ جُملاً مُنمَّقةً توصِلُ كلَّ ما في قلبي لِلقلوبِ القارئة ؟...
عزيزي القمر ...
أعلمُ تماماً بأنَّ رسالتي لكَ رديئةٌ جدّاً بالنِّسبةِ لِما أكتُبُ عادةً ...
ولكنَّها ليسَت إلاَّ مُحاولةً لِكسرِ حاجز الدهشة والغرابة التي تنتابُني كلَّما فكَّرتُ بكتابتِكَ ...
أرجو أن تتقبَّلَ مُحاولتي المُبعثرةِ الحروف والمشاعر ، وأن تعلم بأنَّ ما في القلبِ يفوقُ الوصفَ والتخيُّل ...
عزيزي القمر ...
ذاكَ الإنقِباضُ في قلبي مؤلِمٌ ومُوجِع ، وكأنَّ الشوق يعتصِرُ القلب بما فيه من أملٍ وخوفٍ وارتِباك ...
بالمُناسبة ..
هل شعرتَ يوماً بانقِباضٍ في أرجائك بين كلِّ النجومِ حولك كما أشعُر بدون أن تُثيرَ انتِباه نجومك ؟...
أتمنى أن تُجيبني في رسالةٍ أو ومضَة في ظُلمةِ هذه الليلة ...
#مياس_وليد_عرفه
للتحميل المباشر اضغط هنا

تعليقات
إرسال تعليق