القائمة الرئيسية

الصفحات


رُبَّما تمادَيتُ بحُلُمي معك ، أو بحبِّي لك 
صامتة أنا منذ أيام أُحاول استيعاب أفعالك الغريبة
خطر بِبالي أفكارٌ كثيرة آلمَتني حدَّ فقداني لِلهدوء، تمكَّن مني الغضبُ أخيرا!
وتوتُّر مستمِرُّ قضى على هدوءِ أعصابي، خائفة جداً من فقدانك،  بل وأشعر بذلك حقاً
مُنغلِقٌ أنت على نفسِك تتألم وحيداً وتعيشُ مع الصمت
أحاولُ جاهدةً لِأكون معك حتى في ألمك لِأحمله عنك
أتمنى لو أن حزنك لي وحدي فيبتعِد عنك
ولكن تبقى محاولاتٌ بائسة وأمنياتٌ عالِقة في القلب
تذكرتُ رسالتي الماضية التي كتبتها لك فسارعت لِكتابة أخرى ...
علَّ ذلك يُخفِّفُ من ألمي ووحدتي
كتبت :
  عزيزي القمر..
أيُغريكَ الغيابُ لهذه الدرجة حتى تعتنِقه وتغرق فيه؟
أم أنَّ ما يُغريك في الحقيقة عدم وجودي به؟
لا تتعجَّب، أفعالك جعلتني أفقد ثقتي بما كنتُ أؤمن به حقَّ إيمان
اهتزَّ قلبي ووجلت روحي، أفكارٌ كثيرة أراها تنظر إلي بعيونٍ مُخيفة
"سيذهب بعيداً" قالت لي بِكلِّ ما تملِكُ من قسوة 
أكَّدت رسائلُ مُهملَة بأنَّك تبتَعِد بالتدريج
وإلاَّ لما أهملتَها!
عزيزي القمر...
لا أعلم لمَ تتَّسِمُ رسائلي لكَ بالرَّداءةِ
ولكني مُتعبَةٌ حدَّ عدم قدرتي على تنميقِ الكلمات
أشعر كما لو أني في دوامةٍ من الأفكار أحاول الهربَ منها بِشتى الطرق، ولكنك تجلِسُ في مُنتصفِها بكلِّ هدوءٍ
مانِعاً إياي من النجاة
وكأنَّك مغناطيسٌ تسحبُني لِدوامتك كلما حاولتُ الخروج منها
عزيزي القمر...
ما رأيُك لو عقَدنا اتفاقاً صغيراً، افتح لي قلبك وأعدُك بأن أغرق به مهما كانت النتائج

ملاحظة صغيرة..

أرأيتَ شِهاباً سقطَ من السماء الليلة الماضية؟
قالوا لي بأنَّ الأمنيات تتحقق إذا ما أخبرنا بها ذاتنا لحظة سقوطه
فتمنَّيتُك!

_-أرسَلتُ رِسالتي وأنا على يقين بأنها مُبعثرةٌ كروحِي وربما غير صالِحةٍ لِأن تكون رسالة
ولكني أخذتُ عهدًا على نفسِي بأن أحافِظ على قلبِي بشتى الطرُق


#مياس_وليد_عرفه

تعليقات

التنقل السريع