القائمة الرئيسية

الصفحات


نَصِلُ أحياناً لِحالةِ الاعتِياد على الألم ، ورَفعِ رايَةِ الاستِسلام لهُ ..
والتَّعايُشِ معهُ وكأَنَّهُ باتَ شيئاً مُهِمّاً في حياتِنا ..
نَصِلُ أحياناً لِدرَجَةٍ من اللاَّمُبالاة !!..
تُسَيطِرُ على أحاسيسِنا ، وتُحاوِلُ إقناعها بِأنَّ الضَّعف ذلكَ لن يذهب ..
وبِأنَّ الألَمَ لن ينتَهي ، وبِأنَّ الحياة تستَمِرُّ ولن تنتَظِر ..
نبدأُ بعدَها نحنُ بإقناعِ ذاتِنا بِأنَّ علَينا إهمالَ الألمِ وإنكارَ وجودِه ..
عِندَها نبدَأُ بِفِعلِ أُمورٍ غريبةٍ عنَّا لِتَناسِيه ..
نُصابُ أحياناً بِتصَرُّفاتٍ جُنونِيَّة ، نضحَكُ مِن هستيريا الألم ..
نقومُ بِفِعلِ أشياءَ لا تُشبِهُنا ، نتحاوَرُ معَ ذَواتِنا وكأنَّها المُذنِب
الوحيد بِكلِّ ذلك..
ونَبتَعِدُ عن من حولِنا ليسَ هُروباً منهم !!..
ولكن لِإخفاءِ الضَّعفِ عنهم ..
كثيراً ما اعتَدتُ على إخفاءِ شعورِ الألم ، بِالضَّحِك ..
والتَّظاهُرِ بِأنَّ شيئاً لَم يكُن ..
كثيراً ما تخَيَّلتُ بِأنِّي لَستُ سِوى فتاةٍ ليسَت أنا بِحَضرَتِهم !!..
فتاةٌ لا تحمِلُ مَظهراً مُلفِتاً لِلأسئلَة الكثيرةِ في عُقولِهِم ..
كثيراً ما ابتَلَعتُ غَيظي وألمي من تِلكَ النَّظراتِ السَّاذَجةِ ..
المليئَةِ بالكثيرِ من الشَّفقَةِ ..
كثيراً ما ارتَدَيتُ قِناعَ اللاَّمُبالاة لِأيِّ شيءٍ يدورُ حولي سِوى ..
أنَّني أُريدُ أن أعيش ..
تَرَفَّعتُ عنِ الظُّهورِ وتَكَوَّرتُ في عالَمي الهادئِ وحدي ..
معَ أحلامي وكلِماتي وموسيقاي ..
أحياناً يخلُقُ القدرُ صُدفةً غريبةً لِتَضرِبَ الهُدوء بِعواصِفَ من جليد ..
صُدفةٌ تُغَيِّر كلَّ الموازين ، وكُلَّ الأفكار ..
صُدفَةٌ تقتَحِمُ وِحدَتَنا لِتُغيِّرَ شيئاً فيها ..
الموسيقى ، فِنجانُ القهوة ، وتِلكَ القصيدة ..
تِلكَ القصيدَةُ التي لَطالَما تَهرَّبتُ من كِتابَتِها ..
أجِدُني اليومَ أكتُبُها وأتوقُ لِأن تنتَهي كما آمُل ..
أتوقُ لِأن أراها حقيقةً ..
ليسَ حلُماً ، ولا وهماً كما يُخبِرُني عقلي !!..
أن يُقَدِّمَ ليَ القدَرُ صُدفةً حتى أرميها بِيَدِ حياتِيَ الجديدةِ التي آمُلُ عيشَها ..

هذا ما أتوقُ لَهُ الآن ..

#مياس_وليد_عرفه

للتحميل المباشر اضغط هنا

تعليقات

التنقل السريع