وأنا غارِقةٌ في اللاَّشيء مع أوهامي وخيالاتي البالِية، لم يُسانِدني أحدٌ ليُريني أين هو الطريق الصحيح لِتتحقَّقَ أحلامي!
طلبتُ المُساعدة مِراراً وأظنُّ أني كنتُ أفشلُ حتى في ذلك
أخرَجتُ يدي المُرتجِفةَ من تحتِ الماء لَرُبما رآها أحدٌ من المارِّين فيُمسِكُ بها لِينتشِلني ، ولكنَّها بقِيَت وحيدةً تُقاوِمُ ثِقلَ جسدي المُنهكِ بلا هِدايَةٍ عن سبيلٍ لِلخروج.
حاوَلَ صوتي الآتي من أقصى الغرقِ يُنادي مُغَمغِماً بِيأسٍ ولكنَّ الحقيقةَ تقولُ بأنَّ كلماتٍ مَشوبةً بالكثيرِ من الفُقاعاتِ والاختِناقِ لن تصِل ، أو ربما يُساءُ فهمَها، بطريقةٍ ما قد يبتَسِمُ لي البعض لِسذاجةٍ أخبرتهُم بأني أكسِرُ روتيناً مليئاً بالضَّجر بمُحاولةٍ لطيفةٍ مني بإخراجِ لقطةٍ سينمائيةٍ عجيبةٍ قد لا تكون!
وقد يُصفِّقُ ليَ البعضُ بِبلاهةِ من يهتمُّ بالمواهِبِ الخارِقةِ لِلعادةِ مُعتقِداً بأني أحاولُ الغِناء من تحتِ الماء!
أظنُّه سيُتمتم بِلا اكتِراث : "يوماً ما سيخرُج صوتُكِ" ويضعُ قبَّعته ويهِمُّ بالرَّحيل
وأعود وحيدةً بِالقاعِ أستَميتُ من أجل الخروجِ من الظلام
لقد اختلَطَت الأمورُ بطريقةٍ عشوائيةٍ وجنونيَّة، صارت الأصواتُ مُلتحِمةً بحيثُ يتلقَّاها السَّامعُ دونَ التمييز بينما إن كُانت ِصُراخاً أم غِناءاً حتى الكلِماتُ صارت تُقرأ بِلا تمَعُّنٍ بالمعاني المُختبئةِ بين حروفِها
وكأنَّ العالم صارَ يسيرُ بلا طُرُقات، بلا إشارات، بلا أشجارٍ بديعةٍ تُزيِّنُ جانِبَي الطريق
بِضعَةُ أعشابٍ خضراء مُنتَشِرةٍ بِطريقَةٍ عشوائيَّةٍ قد تفي بالغرض
حتى المشاعِرُ والقلوب باتَت مُبهَمة لا يُعرفُ لها نهاية أو حقيقة
وكأنَّ العالم اعتاد الشَّتات، أو أنَّ ضبابِيَّة المفاهيمِ غطَّت كلَّ شيء
من أين لِلنورِ أن يتسلَّل لِقلوبِنا الآن؟
هُنا يكمنُ السؤال الأعمق، وهنا بدأتُ أبحثُ عن جوابٍ قد يُخرجني بعدَ أن بدأ شيءٌ من الأسى يتسلَّلُ إليَّ حاسِماً الأمر
بذاتِ اللحظةِ التي أخبرَني بها عقلي بأن لم يعُد هناكَ مجالٌ لِلمقاومة وفي اللحظة التي بدأت قوايَ فيها تستسلم
حدث ما لم أكن أتوقَّعه، هتفَ قلبي باستِماتةٍ " يا الله "
وجاء العون سريعاً بدونِ أيِّ تفسيرٍ لِأيِّ شيء، بدونِ رجاء
هو الله وإن أُغلِقَت كلُّ الأبواب بابه يبقى مفتوحاً
هو الله وإن تُهتَ وابتَعدتَ عنه لا ينساك، يبقى نورٌ خافِتٌ في قلبِك يُعيدكَ إليه كطِفلٍ علِمَ غلطه وجاء ليعترِف به ويعتذرَ عنه لِأمه
هو الله أحنٌّ عليكَ من أمك، كيف له ألاَّ يُخرجَك من عمقِ الظلام بمجرَّد أن تُناديه من أعماقِك؟
هو الله الذي أخرَجني سيُخرِجُك
#مياس_وليد_عرفة
طلبتُ المُساعدة مِراراً وأظنُّ أني كنتُ أفشلُ حتى في ذلك
أخرَجتُ يدي المُرتجِفةَ من تحتِ الماء لَرُبما رآها أحدٌ من المارِّين فيُمسِكُ بها لِينتشِلني ، ولكنَّها بقِيَت وحيدةً تُقاوِمُ ثِقلَ جسدي المُنهكِ بلا هِدايَةٍ عن سبيلٍ لِلخروج.
حاوَلَ صوتي الآتي من أقصى الغرقِ يُنادي مُغَمغِماً بِيأسٍ ولكنَّ الحقيقةَ تقولُ بأنَّ كلماتٍ مَشوبةً بالكثيرِ من الفُقاعاتِ والاختِناقِ لن تصِل ، أو ربما يُساءُ فهمَها، بطريقةٍ ما قد يبتَسِمُ لي البعض لِسذاجةٍ أخبرتهُم بأني أكسِرُ روتيناً مليئاً بالضَّجر بمُحاولةٍ لطيفةٍ مني بإخراجِ لقطةٍ سينمائيةٍ عجيبةٍ قد لا تكون!
وقد يُصفِّقُ ليَ البعضُ بِبلاهةِ من يهتمُّ بالمواهِبِ الخارِقةِ لِلعادةِ مُعتقِداً بأني أحاولُ الغِناء من تحتِ الماء!
أظنُّه سيُتمتم بِلا اكتِراث : "يوماً ما سيخرُج صوتُكِ" ويضعُ قبَّعته ويهِمُّ بالرَّحيل
وأعود وحيدةً بِالقاعِ أستَميتُ من أجل الخروجِ من الظلام
لقد اختلَطَت الأمورُ بطريقةٍ عشوائيةٍ وجنونيَّة، صارت الأصواتُ مُلتحِمةً بحيثُ يتلقَّاها السَّامعُ دونَ التمييز بينما إن كُانت ِصُراخاً أم غِناءاً حتى الكلِماتُ صارت تُقرأ بِلا تمَعُّنٍ بالمعاني المُختبئةِ بين حروفِها
وكأنَّ العالم صارَ يسيرُ بلا طُرُقات، بلا إشارات، بلا أشجارٍ بديعةٍ تُزيِّنُ جانِبَي الطريق
بِضعَةُ أعشابٍ خضراء مُنتَشِرةٍ بِطريقَةٍ عشوائيَّةٍ قد تفي بالغرض
حتى المشاعِرُ والقلوب باتَت مُبهَمة لا يُعرفُ لها نهاية أو حقيقة
وكأنَّ العالم اعتاد الشَّتات، أو أنَّ ضبابِيَّة المفاهيمِ غطَّت كلَّ شيء
من أين لِلنورِ أن يتسلَّل لِقلوبِنا الآن؟
هُنا يكمنُ السؤال الأعمق، وهنا بدأتُ أبحثُ عن جوابٍ قد يُخرجني بعدَ أن بدأ شيءٌ من الأسى يتسلَّلُ إليَّ حاسِماً الأمر
بذاتِ اللحظةِ التي أخبرَني بها عقلي بأن لم يعُد هناكَ مجالٌ لِلمقاومة وفي اللحظة التي بدأت قوايَ فيها تستسلم
حدث ما لم أكن أتوقَّعه، هتفَ قلبي باستِماتةٍ " يا الله "
وجاء العون سريعاً بدونِ أيِّ تفسيرٍ لِأيِّ شيء، بدونِ رجاء
هو الله وإن أُغلِقَت كلُّ الأبواب بابه يبقى مفتوحاً
هو الله وإن تُهتَ وابتَعدتَ عنه لا ينساك، يبقى نورٌ خافِتٌ في قلبِك يُعيدكَ إليه كطِفلٍ علِمَ غلطه وجاء ليعترِف به ويعتذرَ عنه لِأمه
هو الله أحنٌّ عليكَ من أمك، كيف له ألاَّ يُخرجَك من عمقِ الظلام بمجرَّد أن تُناديه من أعماقِك؟
هو الله الذي أخرَجني سيُخرِجُك
#مياس_وليد_عرفة

تعليقات
إرسال تعليق