القائمة الرئيسية

الصفحات

بينَما كانَت تصرُخ بطلةُ المُسلسَلِ مُعبِّرةً عن ألمِها المكبوتِ داخلَها، كنتُ أحسِدُها!
تمنَّيتُ لو نتبادَلُ الأدوارَ بهذا المشهَدِ خصِّيصاً، أن أقفَ أمامَ البحرِ وأصرُخَ بأعلى صوتٍ لي حتى يخرُج ما داخلي،
حزني وألمي وخيباتي وإخفاقاتي، حتى يخرُج خوفي والفراغ الذي يحتويني مُثبِّطاً أحلامي في القاع بِلا حراك.
تمنَّيتُ الصُّراخ وأنا بِمكاني هذه اللحظة على السرير وقد أثقلَت قدمي كُتلةُ جِبسٍ كأنها قيدٌ جديد
وكأنِّي بحاجةٍ لِقيدٍ آخر غير قيودي!
تمنَّيتُ لو أنَّ بإمكاني سحقَها وسحق الغربةِ والمرض
ماذا لو باستِطاعتي سحقَ المرض؟
هل كنتُ لِأجرؤ أم أنَّ الخوفَ سيتربَّصُ بي كَكُلِّ مرَّة وكأنه ظلِّي الذي يُلازِمُني؟
أم أنه قدري؟
القدر...
متى سيَبتَسِمُ لي؟
وهل يبتسِمُ حقاً أم أنَّ خيالي من دفَعَني لِذاك السؤال؟
بِيساطة،
حياتي عِبارة عن أسئلةٍ لِكثرتِها ضِعتُ أنا حتى أني ما عُدتُ أعرِفُني أو أتمكَّن من فهمِ تصرُّفاتي الغريبة وأحياناً الطَّائشة والمُتَّسِمة باللاَّمُبالاة أحياناً أخرى،
ما عُدتُ أعترِفُ بِها وصِرتُ أهرُب ، أهرُب لِلمجاهيل ولِلمستحيل.
هل يكونُ الهُروبُ الدَّائمُ حلاًّ يا تُرى؟

#مياس_وليد_عرفه


تعليقات

التنقل السريع