جثَّة حب!

"لا تهملني، لا تنساني"

أستمع لتلك الأغنية وأنا أذكر كم مرةً أهملتَني، كانت مرات إهمالك أكثر بكثيرٍ من مراتِ اهتمامك!
يُقال أنَ الإهمال يقتل الحبَّ ويُبيده حدَّ العدم، وأظنكَ فعلتَ ذلك منذ زمنٍ طويلٍ ولكني في سبيلِ التمسُّكِ بحبك وبعهدٍ قطعته لك يومًا بأن لا يمسَّ قلبي قلبًا سواك بقيتُ أحتفظ بجثةِ حبٍّ تحولت لِرماد!
بل وكنتُ أُراهنُ بأنَّ كلَّ ما فعلته من جرائم وأدت حبي كانت مجرَّد أوهام، قلتُ بأنك ستعود كما بدايتكَ الجميلة واهتمامِك المُبالغ به وحبكَ الفائض عن قلبي.
ولكني توصَّّلتُ إلى أن لا حبَّ فائض قد يُخلقُ على هذه الأرض وإن حدث ووُجِد فلن يكون لقلبي منه شيئًا!
ماذا لو كان باستطاعتي أن أخبر فيروز بقصتي معك، هل ستغني لي أغنية تناسِب جرحي أكثر؟
أهملتني ونسيتني وماذا بعد ياترى؟
ربما كانت الأغنية "الله معك ياهوانا"
أتراه كان هوًا حقيقيا أم مجرد سرابٍ عابر؟

اقرا ايضاوانقلبت طاولةُ الشطرنج!

اقرا ايضاحربٌ ووحشٌ هارب!

اقرا ايضاواختفى صوت الجلاد!

اقرا ايضاأحب دمشق!

أيُعقلُ بأن من الجنون الحِفاظ على عهدٍ منقوضٍ ومختلِّ التوازن لا أمل في اتزانه وعودته؟
كل ما خطر ببالي أن أنزع ذكراك من بين جميع دكرياتي وأدفنها حيث منفاها النهائي بكيتُ بحرقة وكأني أدفن روحي..
أصرخ بوجهي بكل غضب: متى صرتِ قاسيةً وعديمة صبرٍ هكذا؟
أردُ بغضبٍّ أكبر: منذ أن صدَّقتُ يومًا بأن قلبًا سيُغرِقُ قلبي الصغير حبًّا!


#مياس_وليد_عرفه