كان غيابي طويلا هذه المرة، يبدو لي وكأني سافرتُ بعيدًا جدًّا، ومع انتشار الوباء وفي هذه الظروف القاسية التي نعيشها زاد الضغط عليَّ وعلى نفسي بشكلٍ مُريع!
كنتُ أشعر بالتعب والإرهاق والألم الشديد ولكن لم أكن أعلم السبب!
أنام بدون مقدمات ولا أستطيع إيقاظ نفسي فأبقى عالقة في اللامكان أختنق إلى أن يحدث ما يجعلني أصحو.
ذات مرة عندما لم استطع إيقاظ نفسي ظننتُ بأنني مِتُّ وانتهى الأمر!
كان شعور الخوف والهلع والتشتت كبيرا عندما صحوت.
ولا زلتُ كذلك، لا زلتُ أقضي اليوم بأكمله إلا من ساعات قليلة في النوم اللاواعي.
لا أعلم إن كان هذا ألما عضويا أم أنني وصلتً لمرحلة متقدمة من الاكتئاب؟
الجميع وفي ظل هذه الظروف معرضون لِلإصابة بالإكتئاب، لكني صِدقا لم أفكر بموضوع فيروس كورونا المُنتشِر لِأنني أؤمن أني قد أموت به أو بغيره عندما يريد الله ذلك.
أعلم يقينا أنِّي لله وأني إليه راجِعة، لذلك لم أخف منه ذلك الخوف الكبير، كل ما في الأمر أني أخذت بالأسباب التي تقيني منه وسلمت أمري وأمر عائلتي وأحبائي لله.
المشكلة أني على هذا الحال منذ شهور وأنا متعبة جدا.
لذلك اعذروني إن تأخرت عليكم أو غبت وأطلت الغياب، سأحاول البقاء قدر المستطاع وسأفعل ما بوسعي لأكون بالقرب من حلمي بأن أكون "كاتبة" وبالقرب منكم أصدقائي.
الأمل دائما موجود ما دام الله موجودًا.
لا تنسوا ذلك أبدا.
#مياس_وليد_عرفه
تعليقات
إرسال تعليق