"طائر اللوز الأزرقِ هو من نسجِ خيالي"
في الكوكب الآخر لم يكن هناك خوفٌ أو قلق، كان كل شيءٍ هادئًا ومليئًا بالحياة، حتى أنَّ طيور اللوزِ الأزرق غريبة الشكلِ رائعة المظهر طويلة الجناحين لم تشعر بالذعر حينما لمحت وجودي، بل أنَّ أحدها أتَى إليَّ بكامل ثقته ليُزيل الذعر عني، ربما شعر بخوفي وجاء يطمئنني وقال: هنا لا وجود لِلخوف، السلام يحيط بأرجاء الكوكب والأمانُ يحتضن كل شيء!
قلت: ما أنت؟
أجاب بوجهٍ يقطرُ حنانًا: أنا طائر اللوز الأزرق، الكائن الوحيد على هذا الكوكب..
سألت: ألا يوجد بشرٌ هنا؟
قال: لا، البشر هم الكائنات المخربة ناشرة الذعر والخوف وهنا كوكب السلام فقط، لن نجازِف بأمن كوكبنا من أجل بشريٍّ يحمل جينات التخريب والدمار!
سألت: ولكنني أنتمي لأولئك البشر!
ثم كيف جئتُ إلى كوكبكم؟
أجاب: لا نعلم في الحقيقة ولكن ربما وقعتِ من شرفة أحلامكِ ووصلتِ هنا، أما عن سماحنا لكِ بالبقاء هنا على أرض كوكبنا واقترابنا منكِ بكل هذا الحب هو أنه وعلى مايبدو أن أحلامكِ كلّها تُودي للسلام فجاءت بكِ إلينا لِتتحقق..
ابتسمتُ ابتسامة واسِعة تنُمُّ عن السعادة والرضى.
حينما استيقظت كانت أختي فوق رأسي تنظر إليَّ فاغرةً فاهها من الدهشة، قلت لها وأنا بحالة فزعٍ من وجودها المفاجئ والصامت: ما بكِ؟
قالت بنبرةٍ ساخرةٍ تليها غمزة مُتشكِّكة: أموت وأعلم من كان ذلك الوسيم في حلمك؟
أطلقتُ ضحكة عاليةً وقلت: طائر اللوز الأزرق!
لم تفهم ما أعنيه فقصصتُ لها كل ما حدث في الحلم...
#مياس_وليد_عرفه
عندي احساس انك بتقصدي كورونا بالجينات موفقه
ردحذفسيكون اجمل النص لو اطلقتي العنان للافكار في الحلم