من عمقِ الألم ، ومن داخل السردابِ الذي يحرسه سجَّانٌ مُتمَسِّكٌ بعصبِيَّةٍ مُبالَغٍ بها، حقدٌ طفيف، وظلمٌ عارِم.
حارِسٌ يقتُل القصيدة والدمية وقُصاصةَ الورق المُزينة بالحروف باسمِ الله وباسم الحرام!
حارِسٌ تجرَّأ على أن يدوس الرِّحمَ ويعتقِلَ الطفولة، يُحَرِّم ويُحلِّلُ ويطغى حدَّ التَّطاول على حياة أخته التي ما أحبَّت شيئاً
بحياتِها كما أحبَّت الشِّعر! جعلها حبيسَةَ سِردابٍ فقيرٍ من كلِّ شيءٍ إلاَّ الخراب والظلام والوحدة.
مسكينٌ هو، لم يعلَم بأنَّ السَّراديب تُربِّي قوةَ الإرادة والإصرارِ على الخلاصِ بِعنايةٍ فائقة إلى أن تكبُرَ وتنفجِرَ بوجهِ مجتَمعٍ
جاهلٍ يتمسَّكُ بِتقاليدَ أبعدَ ما تكونُ عن المنطق!
مِسكينٌ هو، لم يعلم أنَّ لِلكلمةِ حربها ولها الانتصارُ الأخير
فاطمة، شكراً لكِ صديقتي الرَّقيقة أعطَيتِني جُرعة إضافيَّة كي أتأهَّبَ لِحربي القادِمة
أعطيتِني شيفرةَ التَّماسُكِ وأسلِحة المقاومة
بالمناسبة..
هروبكِ كان قوةً حقيقية ونقلة كبيرة تستحِقُّ المُجازفة
استمتعتُ بقراءة هذه الرِّواية وشعرتُ بأنَّ شبهاً ما انبَثَق بيني وبينها
#مياس_وليد_عرفه
اقتباسات أعجبتني..
- أريد ذلك المكان الذي بوسع المرء فيه أن يكون نفسه، أن يشبه ظاهره باطنه، و أن ينسجم مع حقيقته ...
- كنت متعبة من كوني أنا، غير مسموح لي أن أكون أنا، و لا أستطيع إلا أن أكون أنا. كنت متعبة و منهكة و منتهية و لكنني لا أملك ترف الإحساس بتعبي، إذ علي أن أحارب من أجل الإبقاء على الخيارات القليلة و الشاحبة المتبقية لدي. أن أنتصر لي، لي أنا ...
- مختبئة بين أعمدة الكتب وأقرأ، تحرسني أرواح الشعراء والفلاسفة، أصنع صداقات مع أبطال الروايات، وأعيش حيواتٍ مُفارِقة

تعليقات
إرسال تعليق