القائمة الرئيسية

الصفحات

 

الليلُ..

هو صاحبي وونيسي وبيت أسراري 

مخبأ دموعي وكاتِم آهاتي 

تأتيني الذكرياتُ تِباعًا، فتتبعُها رعشةٌ ومن ثمَّ انقِباضة مؤلمة

تنهار أعصابي وتنهال دموعي 

أدخل عالم نوبات البكاء واللوم

ألومني؟

نعم، ألوم قلبي المُتطلِّب الأناني الضعيف الذي ما أغلق أبوابه بوجه كلمةٍ  رقيقة!

يقول بِتملُّق:

ربما كان المفتاح هنا!

مفتاح الأمل والسعادة الأبدية..

كم من المفاتيح اعتقدنا أنها الأصلح ولم تكن إلا الأدواتِ التي تركت الندوب والشقوق على جدران قلوبنا!

كم حجم الندوب سيكون كبيرا وعميقا لحظة إيجاد الحياة؟

هل من المنطقي أن يكون القلب مُشوها حينها؟

أم هذا حال القلوب؟

يُسيطر عليَّ خدَر الذكريات، ورغبة مُلِحةٌ للعودة بالزمن إلى ما قبل الخيبة بأعوام كثيرة.

إلى ما قبل الصبا والطفولة والصرخة الأولى، إلى ما قبل الوجود، إلى العدم!

ربما كنتُ تعلمتُ معنى أن يخدعني أحدهم ولو بشعور؟

فأختصر على نفسي الكثير من الأحلام البالية المُنتهية بالخراب والهلاك، الكثير من الأحزان والآلامِ والدموع

الكثير من الندم!

الندم، الذي يأتي على شاكِلة "شبح الليل" يحمل بيده سَوطًا يضربُ به على جُنوبِ أرواحنا حدَّ التعب والأرق!

لو أنَّ طرقنا لم تتعانق يومًا، هل كانت ستتقاطعُ  مع طُرُقِ آخرين ويكون المصير نفسه؟

تطرق أبواب قلبي هذه الفكرة بشكلٍ مُلِح، ولا أجدُ أيَّة إجابة!


#مياس_وليد_عرفه




تعليقات

التنقل السريع