القائمة الرئيسية

الصفحات


أن تكون غريبا، مُحاطًا بالغرباء..

وحيدًا، بلا وطن

يعني أنك خارج حدود الحياة تمامًا

خارج أسوارها، مقيدٌ بعيدٌ جدًّا عنها

على الرغم من أنك هنا، جسدك وحواسك هنا!

إلا أنك لا تشعر بأي شيء

لم يعد هناك ما يبهِجُ قلبكَ المتعب والملوث بأهوالِ

هذا العالم ومهزلته!

لم يعد هناك ما يعيد الشغف إليك وأنت مسجونٌ لمدة غير معلومةِ النهاية، لا تعلم إن كنتَ ستكملها أصلا قبل أن تنتقل للعالم الآخر.

يمضي العمر سريعًا، الناس يمضون، تتغير حياتهم، تتنقل أماكنهم، تتلون بألوان البهجة والسعادة، تزيد السكاكر وتتحول لضحكاتٍ طفوليةٍ بريئة.

وأنت!

تكادُ تمزقُ روحك من أجل قطعة سكر واحدة! 

مُتكورٌ على نفسك وسط الظلام، ترفضك الأوطانُ بعد أن نبذكَ وطنك بالعراء وحيدًا، مقيدًا من كل جانب.

من الداخل والخارج!

مقيدٌ خيالك وأفكارك، مقيدٌ قلبك المرتجفُ دومًا، والخائف من أن يُنبذَ هو الآخر، فتراه منكمشًا على نفسه لا يجرؤ على مدِّ يده لبدء حكايةٍ جديدة.

لا يجرؤ على أن يثق قبل أن يحصل على الأمان!

أوليس الأمان مطلبًا شرعيًا؟

أوليس باستطاعة الأمان أن يمدَّ يده السخية لأخذ قطعة سكرٍ تُلون حياتي وتُبهج روحي المتخبطةِ بين الأحلام والرغبات والتمسك بالأمل رغم اختفائه عن مدى رؤيتي وإدراكي؟.

#مياس_وليد_عرفه




تعليقات

التنقل السريع