القائمة الرئيسية

الصفحات

 

أغيب وتغيبُ عن عينَيَّ معاني الفرح

أعود لأجدني تائهةً أكثر، ولكني لازلتُ أشغلُ المكان ذاته

وكأنني حلفتُ يومًا أن لا أتحرك منه!

أو كأن الظروف قررت ونفذت ذلك؟

لا أعلم سوى أني لازلتُ هنا

في ذات المكان الموحش، وحيدةً بائسة!

عندما قررتُ يومًا الوقوف والنظر من نافذة قريبةٍ لعلي أتذوق للحياة طعمًا، لم أذق منها سوى العلقم

المرارة اللاذعة التي أودت بي إلى غياهب الظلام والندم!

الظلام، ذاك الوحش الذي يخيفني حدَّ الشلل، حدَّ انقباض قلبي رهبة ولوعة

صرتُ داخله، أعيشُ خوفي منه كل لحظة!

أرتعشُ من سواده كل لحظة!

وأموت داخله كل لحظة!

حاولتُ مِرارًا الخروج، ولكنَّ كل ما فيَّ يخونني، قلبي، قدمَيَّ، وعينيَّ التي بدأت تعتاد الظلام!

يئستُ وتوقفت وجلستُ مكاني بلا حراك، بلا كلام، بلا أمل.

بقيتُ حتى لمحتُ برقًا بعيدًا، في البداية لم ألتفت لأمره، ولكن سرعان ما تحرَّك شيءٌ داخلي، صوتٌ من أعماقي همس:

اتبعيه!

وبدأتُ أتبعه كمن كان قد أضناه العطش، وسمع عن بركة ماء قريبة.

كنتُ عطشى للأمل، للحياة!

عطشى لِأن أعيش، لِأن أفرح بشيءٍ يستحق مني الفرح، واليوم فقط عرفتُ ما يستحق الاحتفاء

وحدها نفسي، وأحلامي والدرب الذي سأسيره لأتبع ذاك البرق الخاطف، برق الأمل.


#مياس_وليد_عرفه




تعليقات

التنقل السريع