القائمة الرئيسية

الصفحات

 وصلنا للنهاية!

نهاية العام تعني لي الكثير، لأني أتمكن من تقييم نفسي واكتشاف ما صِرته خلال عامٍ كامل وما أستطيع تغييره أو تطويره في شخصيتي وحياتي.

تعني لي الكثير لأرى عن قرب بعد إحصاء ما تعلمته خلال العام سواءً من كتب قرأتها، أو برامج تابعتها، أو انجازات قمتُ بها، ونجاحات حققتها، وأهداف أخفقتُ في تحقيقها، أو مواقف تعرضتُ لها وما إلى هناك...

بالنسبة لي لم يكن عامي مُنجِزًا ولكني فخورة بنفسي لأني حاولت قدر استطاعتي الالتزام بأهدافي رغم الظروف التي تعرضتُ لها خلال العام ولم يكن مُمكِنًا لي الالتزام بالشكل المطلوب.

الكثير من الأهداف ستنتقل معي للعام الجديد، لا جديد سوى ذلك!

تفاجئنا الحياة بأحداثها الغير مُتوقعة لذلك من المهم جدًّا تقبُّل هذا الأمر بشكل طبيعي وواضح، فلا أحد يعرف ماذا يُخبِّئ له القدر، المهم أن نبقى على اتصالٍ مباشرٍ مع أحلامنا وأهدافنا بشكلٍ دائم، والمحاولة قدر المُستطاع على سرقة القليل من الوقت للتقدم ولو خطوةً واحدة!

خطوة واحدة في عامٍ مليءٍ بالأحداث الغريبة والصعاب والظروف القاهرة تساوي الكثير من الأمل!

خطوة واحدة وسط كل تلك الفوضى تكفي! 

على الأقل لم يسمح أحدٌ منا لليأسِ من أن يتخلَّل روحه ويُضعِف عزيمته!

على الأقل حاولنا وقمنا بما يجب علينا القيام به.

بصراحةٍ لم أكن لأكتب هذا الكلام قبل ساعةٍ من الآن ولكنَّ رسالةً صغيرةً لطيفةً استقرَّت في بريدي البائس الذي قمتُ اليوم بمحو كافة رسائله وجعلته فارغًا تمامًا!

رسالة واحدة صغيرة أعادت لي الأمل وانتشلتني مما كنتُ غارقةً فيه من الضيق واليأس!

رسالة واحدة جعلتني أعيد حساباتي تجاه عامي اليتيم من أي إنجازٍ ملموس، ثقة من يقرأ كلماتي بي هي أكبر إنجاز أحصل عليه في حياتي كلها.

شكرا لكل من ذكرني بلطف، ولكل من أحبَّ طِفلَيَّ الوحيدَين (كتاب لَكنتُ أخبرتكِ - وكتاب لأنك موطن سلامي)  وأعطاهما القليل من الاهتمام والكثير من الحب..

ذاك الحب الكثير كان لي وأنا ممتنةٌ جدًّا لكم عليه.

 بكلماتي هذه قررتُ أن أُنهي عامي هذا لأبدأ عامًا جديدًا بالكثير من الأمل والرغبة بتحقيق الكثير من الأشياء والأهداف.

شكرا لصاحب الرسالة اللطيفة التي غيرَت مسار مشاعري حِيال نفسي وعامي بلحظة.

رسالة واحدة تكفي لتغيير الكثير، وكلمة واحدة تكفي لزرع الكثير من الأمل في الروح.


#مياس_وليد_عرفه 




تعليقات

التنقل السريع