القائمة الرئيسية

الصفحات

 في نهاية كل عام، ومع بداية ديسمبر.. 

كنتُ أكتبُ لهُ عنه وعن رحلتي في العام كله، لكنني هذه المرة أشعر بأن ليس لي رغبة بالكتابة!

سأحاول عل أي حال ولو أني تأخرت..

عزيزي ديسمبر..

أشعر بالتعب والكثير من الألم، ألم الروح والقلب، ألم المشاعر المُتضاربة والأفكار المتشابكة، ولا طاقة لي على تغيير أي شيء.

لن أقول بأن "هذا العام كان جيدًا لولا...." 

بل سأكون صادقة لأبعد الحدود!

لم يكن هذا العام جيدًا أبدًا رغم محاولاتي بجعل ذكرى واحدة جيدة فيه على الأقل، لكنني فشلتُ!

فشلتُ بصنع ذكريات جميلة رغم أني عشتُ بعضًا منها ولا أُنكِر، لكنني كنتُ عاجزةً كل مرةٍ عن الشعور بالسعادة أو الفرح.

حالة من البلادة واللاشيء تسيطر علي فلا طاقة لي عل فعل شيءٍ حتى أن أفرح لسببٍ يدعو للفرح، أو أضحك لحدثٍ يدعو للضحك!

كانت لديَّ قائمة من الرغبات والأشياء التي عليَّ إنجازها حتى يكون عامي مُنجِزًا ومليئًا بالأشياء الجميلة والنجاحات، لكنني لم أحقق 

حتى أصغرها، لم أقرأ الكتب التي أردت، ولم أكتب القصص التي رغبت بكتابتها، لم أنتهي من كتابة روايتي، لم أرسم، لم أُتقِن لغةً 

أخرى ولم أتعلم شيئًا جديدًا!

ببساطة لم أفعل شيئًا سوى أني سمحتُ للفراغ بأن يبتلعني وحاولت التعلق بقشَّةِ أملٍ هي حلمٌ قديم، لكن لوحدي فهل سأصمد وسط 

كل الفراغ والضياع المحيط بي؟

ينتابني الشعور بالملل!

الملل من السعي المتواصل دون وصول! 

أعلم أنه لا يجب عليَّ قول ذلك من باب الابتعاد عن القنوط، ولكني أردتُ أن أكون صادقة!

بداخلي تقام حروب كبيرة بأطرافٍ متعددة، كل منها يود سحبي إلى الجهة التي تخصه، لكني لا أريد أي جهةٍ منها!

لا طاقة لي على اختيار أي شيءٍ يخصني أو يخص حياتي ومستقبلي، ولا طاقة لي على فعل شيءٍ..

منذ بداية العام حين بدأ بمأساة وتتابعت بعدها المآسي تركتُ نفسي ليأخذها تيار الحياة حيث يشاء، قاومتُ أحيانًا وكنتُ أفشل 

وأعود لتركِ نفسي مُجدَّدًا!

والآن.. أشعر أني خسرتُ كل ما سعيتُ للوصول إليه بعد أن خذلتُ نفسي، فهل بإمكاني استعادة كل ما خسرت؟!

عزيزي ديسمبر..

يمضي الوقت سريعًا ولا أستطيع اللحاق به وحدي، تعبتُ ولا طاقة لي بعد!

لا أعلم بشأن العام الجديد لكني أعدك أني سأحاول ولن أستسلم!

سأحاول فحسب..


#مياس_وليد_عرفه 




تعليقات

التنقل السريع