أنا الحكاية

 

تذوب الحكاية في زحمة الأحداث..

تتهاوى حينًا، وتصمتُ أحيانًا

تسكنُ وكأن لا شيء في هذا العالمِ يعنيها..

وتغضبُ وكأنَّ هموم العالم كله، لها!

تتألمُ، تبكي، تصرخ، تحاول فعل شيءٍ

لكنها مقيدة!

يزداد الألم أضعافًا

والبكاء أضعافًا

والصراخُ أضعافًا

والمحاولات تنعدم

تتعب، تبتلع غصةً بكُبرِ مدينةٍ كاملةٍ مدمرة!

تصمت، تغيبُ داخلها وكأن لا شيء في العالم يعنيها..

يصرخُ صوت ما

لا تستسلمي!

أكملي حكايتك وحكايتهم سواء!

أرفع رأسي المدفون في وسادةٍ وأسحبُ جسدي المُكوم في بعضه كَجنين!

أتبعُ الصوت..

فأجدني هنا.. حيث لحياتي ألف معنى..

حيث لوجودي كلُّ المعاني..

حيثُ أنا الحكاية، لأكمل السرد المنسيَّ فوق الطاولة وبين الصفحات.

أنا الحكاية الذائبة وسط جمعٍ من الأحداث المأساوية والمطمئنة معًا..

أحداثٍ تخصني وأخرى تخص الوطن والإنسانية والبشرية كلها..

أنا الحكاية التي عليها أن لا تتوقف، وأن تكتمل.

#مياس_وليد_عرفه