القائمة الرئيسية

الصفحات

 مضى أسبوعان والدمار في تتابُعٍ مستمر، وأفواجٌ من الشهداء ترحل مُعتنِقةً السماء بلا رجعة!

أسبوعان والأطفال في صراخٍ مستمر، وخوفٍ مستمر، وجراحٍ ودماءٍ وفقدٍ وانكِسارٍ وقهرٍ مستمر!

أسبوعان وسماء غزة تُمطر عليهم بالحِمم ليلًا، ليسهروا لياليهم دونما إغفاءةٍ ولو للحظة وفي كل لحظةٍ يتوقعون أنهم الشهيد القادم!

أسبوعان ونهاراتُ غزة تبدأ ببحثٍ مُستميتٍ عن احتمالِ وجود حياةٍ تحت الركام، تُلملِم بقايا جُثثٍ هنا، وتنتشلُ جثةً كاملةً لرضيعٍ هناك!

أسبوعان ولا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا حياة داخل غزة!

أسبوعان ولم يُبقِ الاحتلال حجرًا على حجر، مستشفى أو ملجأ، لا شيء سوى الخوف والذعر.

أغلب مرضى المستشفيات صاروا مشاريع شهداء، فلا أجهزة ولا أدوية في مكانٍ مهدَّدٍ للاستهداف بأي لحظة!

أسبوعان والجراح تنزف ألمًا وقهرًا على شعبٍ يموت وحيدًا دونما أن يسمعه أحد!

ثم ماذا بعد؟

إلى متى؟

إلى أن يُحدِث الله أمرًا، فلا غالب إلا هو عليه توكلنا وهو على كل شيءٍ قدير.

فاصبِروا أهل غزة إن نصركم على الله يسير..

إن نصركم قريب..


#مياس_وليد_عرفه 




تعليقات

التنقل السريع