كل ما في الأمر أن الألم غطى المكان بأكمله، ولم يبقَ هناك مكانٌ للنور!
بدأت الحكايةُ بصخب، سمعنا أصوات المتألمين جميعًا، والكثير منهم للأسف صاروا أرواحًا مُحلِّقةً في سماءِ الله الواسعة!
رأينا الكثير من الويلات التي لم تكن حتى لِتخطر على البال..
جرائم، مجازر، تنكيل، ظلم، قهر..
بكينا، رجونا، تضرعنا بالدعاء ولا زلنا!
لم تنتهِ الحكاية بل امتدت بالزمان واتسعَت ببقعتها الجغرافية، حتى أنها تطوّرت بأحداثها لتهزَّ العُمق فينا!
هزَّت ما استطاعت هزَّه من أعماقٍ متسلحةٍ بالإيمان!
وماتت أمام أعماقٍ أخرى أغلقت عيون قلوبها عن مشاهدة الحقيقة المُرَّة علقمًا أو أشدَّ منه!
وهكذا انقسمنا، عمقٌ يبكي ويخجل أمام نيرانٍ ملتهِبة لا يمكن أن تخمد إلا بقدرة الله وحده..
وعُمقٌ قرر أن ينكمش على ذاته ليُكمل شتاته بعيدًا عن الأنظار والسمع..
لن تنتهِ الحكاية إلا إن اجتمع العُمقان تحت ظلِّ مشاعر واحدة تنظر للأمل البعيد من زاوية الحقيقة الأكيدة..
حقيقة أنَّ النور قادِمٌ بإذن ربِّ ذاك النور.
#مياس_وليد_عرفه
تعليقات
إرسال تعليق