القائمة الرئيسية

الصفحات


كثيرا ما تضعنا الحياة في اختيارات صعبة ...
تُغرِقنا في كثير من الحيرة .. وشيء من الضياع ...
وأشياء من الخوف الذي يحطِّم داخلنا اندفاعاً...
كُنّا نتسلّح به أو أنّه كان ذاك الشيء الذي يجعلنا...
على قيد الأمل !...
حلمتُ ذات سعادة بأني عصفورٌ يُحلّق فوق واقعه ...
ينظر إليه من أعلى مُستهزءاً به ...
"لقد تحرّرتُ من قيودك أخيراً !...
بتُّ الآن أراك صغيراً جداً كنقطة تكاد لا تكون شيئاً "...
لم انته ِ من حلمي بعد !!!...
صحوتُ منه فجأة على أصوات ضجيجٍ صاخب ...
وأنا وحدي أقف على مفترق طرق كثيرة مُتشعبة ...
وكثير من الاختيارات والقرارات الصعبة المشكوك في
أمرها !...
ثمة طريق يخص ماضٍ لي كاد أن يموت مع الزمن
لا رغبة لي بأن يتدخل أحد بقراري النهائي بشأنه ...
لأن القرار محسوم أصلا ً !...
لكن .. متى قرر القدر وضعي أمام هذا الطريق الآن بالذات !!...
ثمّة شيء غريب بظهوره في هذا الوقت حصراً ...
ثمة حلقة أود إيجادها وفهمها والاقتناع بها ...
غارقة تلك الحلقة بين الأعذار المتناثرة على جانبي الطريق...
كما أنا غارقة بين إشارات الإستفهام الكثيرة وأكوام التساؤلات المُحيرة ...
أرغب بالحصول على الحقيقة وليس سواها ...
جميع تلك الأعذار والهدايا لن تُؤثر على رغبتي
بالوصول لأجوبة مُقنِعة ...
ليتهم يدركون مافعلوه بي ...
لكنهم لايدركون سوى أني فتاة قاسية...
لست قاسية أبداً.. بل أنا بحاجة لأن أعلم بسبب تذكري فجأة بعد عقدَين ونصف من عمري ...
وهذا من حقي ولن أتنازل عنه مهما كان...
عنيدة أنا بطبعي ولايغير رأيي سوى ما أريد الوصول إليه ...
وثمة طريق آخر يخص حاضرا مبهما كُتب عليه...
" ربما الحياة ستكون هنا وهما أو خيال .. حلمكِ هنا لكن ليس من حقك الحصول عليه ...
إما مُجازفة تليها خسارة ...
وإما هروب يليه ندم وحسرة ... "
أتأمل تلك اللوحة كثيرا وأدخل دوامة أفكار لا تمنحني سوى ضوضاء عارمة من فعل كلمات واحتمالات تتقافز بين تلافيف دماغي...
لأدخل في نوبة صداع حائر ...


#ميَّاس_وليد_عرفه 

تعليقات

التنقل السريع