القائمة الرئيسية

الصفحات



لكُنتُ أخبرتُكِ عمَّا فعله أولئك المجرمون بأرضِنا ...
وعمَّا فعله أبناء الوطن جميعاً ...
لكنتُ أخبرتُكِ عن غربةٍ لعينةٍ رمت بِنا خارِج الوطن ، وفي كلِّ مرةٍ ترمَقُنا بنظرة
استهزاءٍ خبيثة ..
لكنتُ أخبرتُكِ عمَّا فعَلَتهُ الغربة بي ، عن أصدِقائي الذين حُرِمتُ منهم ، وعن أحلامي
التي دفنتُها بعيداً قبل أن أستقِلَّ طائرة الرحيل ، عن آلامي التي أبكَتني كُلَّما زادت
ولم أستطِع فعلَ شيءٍ لها هنا ...
اشتقتُ لِمُحاولاتِكِ في انقاذي من ذاك السجن الذي قُدِّر لي بأن أعيشه منذ طفولتي ...
كنتُ أرى في عينَيكِ رغبةً في انتشالي من آلامي ومن ضعفي ...
لكنتُ أخبرتُكِ عن تلك المرأة التي لم تكن سوى وهمٍ مُختبئٍ خلف اسمٍ مكتوبٍ على
هويَّتي وشهاداتي وجميع أوراقي الثبوتيَّة ، والآن وبعد عقيدَين ونصفِ من عمري ظهرَت فجأةً
في حياتي مع جيشٍ كبيرٍ من الأشخاص رغبةً منهم في قلب الحياة التي اعتدتُ عَيشها ،
وأدمنتُها ، ولا أحبُّ تغيير شيءٍ واحدٍ فيها ...
ليتَكِ تستطيعينَ احتضاني وأخذي بعيداً عن كلِّ هذه الفوضى ...


#مياس_وليد_عرفه


تعليقات

التنقل السريع