وأسأل نفسي..
إلى أين؟..
مضت ست سنوات ونحن واقفون في أماكننا ، مُلطخون بدمائنا، مصروعون من مصائبنا، منفيون من أوطاننا، وأموات على قيد الحياة.. الألم.. التخبُّط والحيرة...
على قيد انتظار طال كثيرا، وتسلل فيه اليأس عميقا...
على قيد انحِسار الأمل وانقباض قلوبنا الواقعة بين أكوام المخاوف والخيبات...
مضت ست سنوات وتلك الأم لم تجف دموعها بعد على أولادها الذين فارقتهم الحياة سريعا ...
ست سنوات ولم تستطع تلك الطفلة مسح صورة عائلتها الملطخة بالدماء من ذاكرتها...
ست سنوات ولم يستطع ذاك الرجل الابتعاد عن عائلته المتوسدة تراب الوطن...
ست سنوات وما زالت السماء تُمطِر حِمماً وتوزع موتاً ...
ست سنوات ومازال المنفى يضيق خناقه على من هاجر واغترب، ويقتل بسيف ظلمه آخر حلمٍ قرر أن يكبر ويقاوم..
ست سنوات ومازال الوطن يؤلم صدري ويقطع أوصالي..
يصرخ بي عاليا " إلى متى؟!... "
ست سنوات ومازلت أحتفظ بأمل ضئيل بأن يعود الوطن...
وينتهي كابوسنا الكبير والمرعب الطويل...
#مياس_وليد_عرفه

تعليقات
إرسال تعليق