والقلقُ يتمَلَّكُني ولا أعلمُ من أين يأتيني القلق ...
أُحاوِلُ الاستِهزاء من شيءٍ بدأ يُؤرِقُ راحتي ...
فأصعدُ ظهرَ أحلامي التي لم تَنتَهِ بعد مِن أن تكبُر ...
وأصرُخ بصوتٍ ضاحِكٍ تعتَليهِ نبرةُ خوف ...
أثارَت غضبي تلكَ النبرة !!..
حاولتُ الغِناء كي أنالَ منها ...
ولكن ماكان منها سِوى أن كبُرَت ...
كما لو أنَّها تتحَدَّاني ومُحاوَلاتي الفاشِلةِ لِإضعافِها ...
لِلخوفِ رائحةُ الحُزن ..
وطعمُ الاختِناق ..
لِلخوف أسبابٌ دفينةٌ وملامِحٌ غاضِبة ...
يأتي مُباغَتةً كي يَشلَّ قلبَكَ النابِضُ بالحياة عن الحلم !...
يأتي كما لو أنَّ ليلاً انسدَلَ بِظلامِهِ فجأةً على مدينةٍ فأغرقَها بِالعتمةِ والسٌُّكون ...
وبِكثيرٍ من الضجيجِ الصَّارِخ في القلوب ...
كقلبي الذي ما انفكَّ يذكُرُ تلكَ المدينة ...
تلك المدينةَ القابِعة في الجبال وكأنها وردةٌ مائلةٌ .. خجولة .. قوية ...
تُصارِعُ كلَّ ما أوتِيَت من قلقٍ وحدها ...
تلكَ المدينة التي حاولتُ مرَّةً قتلَ الخوفِ فيها ...
وفعلتُها حقاً !...
قتلتُهُ وانتَقَمتُ لِنفسي المُكَبَّلةِ بالضعفِ منه ...
فعلتُها وأطلقتُ ضحِكاتِ الانتِصار هنا وهناك ...
ولكنَّ أحداً لم يفرح معي ...
فعلتُها وحدي .. وفرِحتُ لِفِعلتِها وحدي .. وها أنا أدفعُ الثَّمن وحدي !!...
الخوفُ كائن غادِر ، ما إن يشتَمّ رائحةَ ضعفِك ...
حتى يتسلَّلَ خِفيَةً لِيستَقِرَّ بِأعماقِك ...
كالجملِ لا ينسى الانتِقام ولو بعدَ حين ...
أظُنُّ بِأنني كنتُ قاسِيةً معه حتى أنهَكَني لِهذا الحد ...
أو لَرُبَّما عَلِمَ بأنَّ الغربة سلَبَت قوَّتي فانتَهَز فُرصَتَهُ الذهبية للإنتقام ...
آهٍ لو أنَّ بإمكاني تشويهَ تلكَ الغربة ...
قتلَها .. نفيَها عن الوجود وطمسِ معالمِها عن العالم ...
عن هذا العالم الذي ما انفكَّ يُغدِقُنا بكثيرٍ من القلق ...
والقلقُ يتملَّكني .. ولا أعلم من أين يأتيني القلق ...
ثمَّة نافِذةٌ مفتوحةٌ أُلقي نظرةً منها إلى السماء كلَّ يوم ...
أتساءل :
أيَكونُ الله قد أكسَبها ذاكَ اللون الأزرق النقي حتى يُواسيَ به الظلام الذي نعيشُه ؟...
حسناً .. عليَّ أن اُتِمَّ سلسلة أحلامي المُتراكِمة ...
عليَّ الإستِغناء عن بعضِها حتى أتمكَّن من إبعادِ القلقِ قليلاً ...
وأستمتِع بسماع مقطوعة " قُبلة المطر " ...
يالَ تلك المقطوعة .. وكأنها تملاُ روحي أملاً واستِكناناً ...
وكأنها تواسي قلقي وخوفي ...
وتنقُلُني معها إلى تلك المدينة التي تأسِرني ...
مدينتي ...
#مياس_وليد_عرفه
https://www.youtube.com/watch?v=so6ExplQlaY
أُحاوِلُ الاستِهزاء من شيءٍ بدأ يُؤرِقُ راحتي ...
فأصعدُ ظهرَ أحلامي التي لم تَنتَهِ بعد مِن أن تكبُر ...
وأصرُخ بصوتٍ ضاحِكٍ تعتَليهِ نبرةُ خوف ...
أثارَت غضبي تلكَ النبرة !!..
حاولتُ الغِناء كي أنالَ منها ...
ولكن ماكان منها سِوى أن كبُرَت ...
كما لو أنَّها تتحَدَّاني ومُحاوَلاتي الفاشِلةِ لِإضعافِها ...
لِلخوفِ رائحةُ الحُزن ..
وطعمُ الاختِناق ..
لِلخوف أسبابٌ دفينةٌ وملامِحٌ غاضِبة ...
يأتي مُباغَتةً كي يَشلَّ قلبَكَ النابِضُ بالحياة عن الحلم !...
يأتي كما لو أنَّ ليلاً انسدَلَ بِظلامِهِ فجأةً على مدينةٍ فأغرقَها بِالعتمةِ والسٌُّكون ...
وبِكثيرٍ من الضجيجِ الصَّارِخ في القلوب ...
كقلبي الذي ما انفكَّ يذكُرُ تلكَ المدينة ...
تلك المدينةَ القابِعة في الجبال وكأنها وردةٌ مائلةٌ .. خجولة .. قوية ...
تُصارِعُ كلَّ ما أوتِيَت من قلقٍ وحدها ...
تلكَ المدينة التي حاولتُ مرَّةً قتلَ الخوفِ فيها ...
وفعلتُها حقاً !...
قتلتُهُ وانتَقَمتُ لِنفسي المُكَبَّلةِ بالضعفِ منه ...
فعلتُها وأطلقتُ ضحِكاتِ الانتِصار هنا وهناك ...
ولكنَّ أحداً لم يفرح معي ...
فعلتُها وحدي .. وفرِحتُ لِفِعلتِها وحدي .. وها أنا أدفعُ الثَّمن وحدي !!...
الخوفُ كائن غادِر ، ما إن يشتَمّ رائحةَ ضعفِك ...
حتى يتسلَّلَ خِفيَةً لِيستَقِرَّ بِأعماقِك ...
كالجملِ لا ينسى الانتِقام ولو بعدَ حين ...
أظُنُّ بِأنني كنتُ قاسِيةً معه حتى أنهَكَني لِهذا الحد ...
أو لَرُبَّما عَلِمَ بأنَّ الغربة سلَبَت قوَّتي فانتَهَز فُرصَتَهُ الذهبية للإنتقام ...
آهٍ لو أنَّ بإمكاني تشويهَ تلكَ الغربة ...
قتلَها .. نفيَها عن الوجود وطمسِ معالمِها عن العالم ...
عن هذا العالم الذي ما انفكَّ يُغدِقُنا بكثيرٍ من القلق ...
والقلقُ يتملَّكني .. ولا أعلم من أين يأتيني القلق ...
ثمَّة نافِذةٌ مفتوحةٌ أُلقي نظرةً منها إلى السماء كلَّ يوم ...
أتساءل :
أيَكونُ الله قد أكسَبها ذاكَ اللون الأزرق النقي حتى يُواسيَ به الظلام الذي نعيشُه ؟...
حسناً .. عليَّ أن اُتِمَّ سلسلة أحلامي المُتراكِمة ...
عليَّ الإستِغناء عن بعضِها حتى أتمكَّن من إبعادِ القلقِ قليلاً ...
وأستمتِع بسماع مقطوعة " قُبلة المطر " ...
يالَ تلك المقطوعة .. وكأنها تملاُ روحي أملاً واستِكناناً ...
وكأنها تواسي قلقي وخوفي ...
وتنقُلُني معها إلى تلك المدينة التي تأسِرني ...
مدينتي ...
#مياس_وليد_عرفه
https://www.youtube.com/watch?v=so6ExplQlaY

تعليقات
إرسال تعليق