بين الخيال والحقيقة أتهاوى ...
أعيشُ عالَمَين مُختلِفين تماماً ...
عالمٌ أنا فيه سيدةُ نفسي وصاحبة قراراته ...
وعالمٌ يملؤه الضجيج والصَّخب ...
من الجيد أن يصنع الواحِدُ منَّا عالمه الخاص ...
يحتضِنُ ذاته فيه كلَّما شعر بالوحدة ...
يُقيمُ صداقاته مع الكُتَّاب والشعراء والمؤلِّفين ...
وحتى مع الجماداتِ التي تُشارِكهُ غرفته من زهورٍ ودُمى ...
بعضُ الجمادات أوفى وأصدق من الإنسانِ ...
يُراقِص أحلامهُ على أنغامِ بيانو أو كمان يعزفُ لحن أمل ...
ويتساءلُ أحدهم :
وهل الأحلامُ تتراقص حقيقة ؟...
وأتساءلُ أنا :
كيف يعيشُ أولئك بدون خيال ؟...
فأنا أُراقِصُ الأحلام كلَّ ليلةٍ ، وأعانِقُ الحروف ...
أتحدَّث مع القمر وأعقِدُ معهُ وعوداً للقاء ...
منذ زمنٍ بعيد عندما كنتُ في الوطن ...
كان أصدقائي بِضعَ نجومٍ في السماء لكلٍّ منها جعلتُ اسماً ...
كُنَّ صندوق أسراري ، كنتُ أحدِّثُهم عن كلِّ شيء ...
ولن أنسى لِعبتي أيضاً ...
ولكني أضعتُهم جميعاً عِندما باغتتني موجة حربٍ راميَة بي بِالمفى ...
وفي المنفى بِتُّ أحدِّثُ الحروف وأصنعُ منها صناديق ثرثراتي الكثيرة ...
وكلَّ ليلة أحكي للوردات الزرقاواتِ الثلاث القابِعات في غرفتي عن أحلامي ...
أحياناً يُخيَّلُ إليَّ أنهنَّ يحاوِرنني ...
فأدخلُ معهنَّ في حوارٍ جميل مُتناسيةً كلَّ هذا الواقع ...
ضاربةً بعرضِ الحائط فكرة أن يُقال عني مجنونة ...
وهل الجنون في هذا العالم إلاَّ حياةٌ !...
الجميع يعيشون على ذاتِ الروتين نوم وعمل وأكل وشرب و..و..و...
ما الضيرُ في الجنونِ إذن إن كان سيكسِرُ ذاك الروتين الممل ...
ماذا لو جلستُ الليلةَ مع أحلامي وعانقتُها جميعاً ...
وأخبرتُها بأني أحبها ...
ماذا لو ضحكتُ معها بصوتٍ عالٍ يكادُ يصدعُ جدران الواقع ليغدو كلُّ ما في الكون من خيال ...
فلا حروبَ ولا فقر ولا ظلمَ يسوده ...
ولا حزنَ يفتِكُ القلوبَ ، ولا ضمائرُ نائمة كالمغشيِّ عليها بِلا شعور...
لو أنَّ الخيال يتحول لِحقيقة لكان كلُّ شيءٍ في هذا العالمِ بِخير ...
#مياس_وليد_عرفه
أعيشُ عالَمَين مُختلِفين تماماً ...
عالمٌ أنا فيه سيدةُ نفسي وصاحبة قراراته ...
وعالمٌ يملؤه الضجيج والصَّخب ...
من الجيد أن يصنع الواحِدُ منَّا عالمه الخاص ...
يحتضِنُ ذاته فيه كلَّما شعر بالوحدة ...
يُقيمُ صداقاته مع الكُتَّاب والشعراء والمؤلِّفين ...
وحتى مع الجماداتِ التي تُشارِكهُ غرفته من زهورٍ ودُمى ...
بعضُ الجمادات أوفى وأصدق من الإنسانِ ...
يُراقِص أحلامهُ على أنغامِ بيانو أو كمان يعزفُ لحن أمل ...
ويتساءلُ أحدهم :
وهل الأحلامُ تتراقص حقيقة ؟...
وأتساءلُ أنا :
كيف يعيشُ أولئك بدون خيال ؟...
فأنا أُراقِصُ الأحلام كلَّ ليلةٍ ، وأعانِقُ الحروف ...
أتحدَّث مع القمر وأعقِدُ معهُ وعوداً للقاء ...
منذ زمنٍ بعيد عندما كنتُ في الوطن ...
كان أصدقائي بِضعَ نجومٍ في السماء لكلٍّ منها جعلتُ اسماً ...
كُنَّ صندوق أسراري ، كنتُ أحدِّثُهم عن كلِّ شيء ...
ولن أنسى لِعبتي أيضاً ...
ولكني أضعتُهم جميعاً عِندما باغتتني موجة حربٍ راميَة بي بِالمفى ...
وفي المنفى بِتُّ أحدِّثُ الحروف وأصنعُ منها صناديق ثرثراتي الكثيرة ...
وكلَّ ليلة أحكي للوردات الزرقاواتِ الثلاث القابِعات في غرفتي عن أحلامي ...
أحياناً يُخيَّلُ إليَّ أنهنَّ يحاوِرنني ...
فأدخلُ معهنَّ في حوارٍ جميل مُتناسيةً كلَّ هذا الواقع ...
ضاربةً بعرضِ الحائط فكرة أن يُقال عني مجنونة ...
وهل الجنون في هذا العالم إلاَّ حياةٌ !...
الجميع يعيشون على ذاتِ الروتين نوم وعمل وأكل وشرب و..و..و...
ما الضيرُ في الجنونِ إذن إن كان سيكسِرُ ذاك الروتين الممل ...
ماذا لو جلستُ الليلةَ مع أحلامي وعانقتُها جميعاً ...
وأخبرتُها بأني أحبها ...
ماذا لو ضحكتُ معها بصوتٍ عالٍ يكادُ يصدعُ جدران الواقع ليغدو كلُّ ما في الكون من خيال ...
فلا حروبَ ولا فقر ولا ظلمَ يسوده ...
ولا حزنَ يفتِكُ القلوبَ ، ولا ضمائرُ نائمة كالمغشيِّ عليها بِلا شعور...
لو أنَّ الخيال يتحول لِحقيقة لكان كلُّ شيءٍ في هذا العالمِ بِخير ...
#مياس_وليد_عرفه

تعليقات
إرسال تعليق