القائمة الرئيسية

الصفحات

لعلِّي تمادَيتُ بِخطوتي الأولى تجاهَ قلبِه منذ اللحظة الأولى التي اعترَفَ بها أني أشغَلُ حَيِّزاً كبيراً من تفكيره ...
وأنَّ لفظَهُ لِحروفِ اسمي كلَّ مرَّةٍ بدأ يؤثِّر !.. لا بل يتحكَّمُ بِنبضات قلبه ...
و ربما تسرَّعتُ ذاك الوقتُ وبنَيتُ لي قُصوراً من أحلامٍ أو أوهام !...
أيُّ حبٍّ ذاكَ الذي يُغشي عيونَ القلبِ  إلاَّ عن السَّراب ؟...
" هل أحبَبتُهُ حقاً ؟.."
 يُراوِدني هذا السؤال كلَّ ما حلَّت غيمةُ غيابِه علَي وفي كلِّ مرَّة كانت إجابتي واحِدةً لا بديل عنها ...
" نعم .. أحببتُهُ بِكلِّ ما في الكونِ من حبٍّ وربما أكثر "
أيُعقَلُ بأني كنتُ أُبالِغ حينها ، أم أنَّ قلبي هو من كانَ يفعل ؟...
كثيراً ما خبَّأتُ غيظي جرَّاءَ تصرُّفاتِه المُغلَّفةِ باللاَّمبالاة في قلبي حِفاظاً عليه ...
وكثيراً ما راوَغتُ أفكاري السَّاذجةِ وغيرَتي الكبيرة خشيةً أن تؤثِّرا على قلبي المُرهق ...
عِشتُ صراعاتٍ وحروباً بين قلبٍ عاشقٍ وعقلٍ يحاولُ النجاة من أفكارٍ تنشر السموم بين تلافيفه زارِعةً الألم والخوف في الأرجاء ...
وجَّهَ عقلي لي سؤالاً كان كالصاعِقة التي تُوقِف كل شيءٍ بلحظة ...
" هل أحَبَّكِ هو ياترى ؟؟..."
سكنَ كلُّ شيءٍ داخلي فجأةً ودخلتُ دوامة هدوءٍ مُخيف وغامض  ...
قال قلبي بِتردُّدٍ واضح : نعم ، قالها كثيراً وأنا أشعر بها كل مرَّة كانت نبضاتي تتراقصُ فرحاً ...
ردَّ عقلي بغضب : لا ، فكيفَ يستطيع مُحِبٌّ تحمُّلَ ليالي الفراق وأيامٍ دون الاطمئنانِ عن محبوبتِه ...
وهنا أضيعُ أنا بين اثنَين ...
وسط ضياعٍِ اخترتُهُ بملءِ إرادتي أقبعُ مُنتظِرةً شروق شمسِ الخلاص ...


#مياس_وليد_عرفه

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. يا ترى، ما مصدر هاذه الكلمات، هل هي من وحي القلب إم من نسج العقل ؟

    ردحذف
    الردود
    1. القلب والعقل معاً ... :)
      شكرا لوجودك ...

      حذف
  2. يا ترى، ما مصدر هاذه الكلمات، هل هي من وحي القلب إم من نسج العقل ؟

    ردحذف

إرسال تعليق


التنقل السريع