القائمة الرئيسية

الصفحات


أنا وشاشة التلفاز متقابلتين.
بيننا مسافة شاهقة الألم، ثقيلة بثقل جبل جليد صامت
مقيتة هي وقاتمة بقتامة هذا العالم البائس، وكئيبة أنا بكآبة ماتعرض من سيناريوهات فظيعة 
بين صمتها الذي اخترت أن يكون وبين ضوضاء لا أستطيع إيقافها بعقلي فرق شاسع الوضوح 
ثمة ما يدعو للقلق، هل ذكر أحدهم كلمة قلق؟ 
يبدو أنني دخلت مرحلة الهذيان، فأنا من لفظ حروف هذه الكلمة الكريهة!
" قلق " صارت موضة العصر، وحجة لمن ليس له حجة 
تتراقص على أفواه المسؤولين والحكام دوما بشأن الحروب ووضع حد لها، لأنه ببساطة لا يوجد حل أبدا 
هه يعتقدون بأنهم سيوهمونا بالأمل الكاذب خاصتهم ولا يعلمون بأننا أصبحنا على وعي كامل بحقيقة الأمر
هم لا يريدون لموتنا أن ينتهي!
ولا يريدون للأمل ذاته أن يدق أبواب قلوبنا المرهقة، ببساطة لا يريدون منا أن نعيش!
ثمة ما يدعو للخيبة!
بصراحة كل ما حولي يدعو للخيبة، وكل من حولي يرتدون قناعه بخفة مطلقة!
يعتقدون أن القلوب لا تشعر، غاب عنهم أن القلوب تتشمم الخيبة عن بعد 
للخيبة رائحة سوء الظن!
عندما يسوء الظن بأحدهم تشرع أبواب الخيبة لمصراعيها، عندها فقط لا مجال للرجوع.
أشم رائحة خيبة ما، أيعقل أنها من شاشة التلفاز؟


#مياس_وليد_عرفه



























تعليقات

التنقل السريع