عزيزي القمر
لقد أخطأتُ بوصفكَ في رسائلي السابقة، لم أكن أعلم أن للقمرِ أوجُهٌ كثيرة وبأني ما كنتُ أعرِفُ إلا وجهك المخادِع!
ينتابني الشعور بالندم الشديد حِيال تصديق كل كلمةٍ قلتَها لي مرةً " بخيالي" ، وبالألم الشديد على حروفٍ ظلمتُها بيدَيَّ هاتين حينما قدَّمتها هدايا لك على محملِ الحبِّ والشوق..
أتُراك قرأتها بمللٍ مفرِط أم أنك ما أعطيتها نظرةً واحدة حتى فرميتها في سلةِ إهمالِك كما كنتُ أنا قبلَها؟
أتذكُر عندما سألتُكَ مِراراً وأخبرتُك بأن تكون فقط صريحاً معي وتتركني إن كان إهمالك لي بسببِ شفقةٍ منك على قلبي بلا أي مشاعر منكَ حِياله ؟
أتذكر كيف كنتَ تُسكِتني بانفِعالٍ مؤنِّباً : إياكِ والتفوُّه بتلك الكلمات ثانية!
كنت حينها أشعر وكأنَّ لي جناحَين من فرطِ السعادة وكانت فراشات قلبي تغني" إنه يحبك، إنه يحبك! "
وما ألبث بعدها حتى أغرق بدوامة إهمالك السابق لتأكلني الأفكار الشرسة التي تقطِّعني بآراءٍ متضادَّة دوماً ، أذكر أني أخبرتُك عنها لكنَّك أخبرتني بأنها مجرد أوهامٍ وما غيابك إلا بسبب مشاغل ومشاكل وعدتني منذ شهور طويلة أن تخبرني بها ولم تفعل قط!
أخيراً قررتُ انتظاركَ بدون أن أزعجك وأُخبر نفسي كلَّ ليلةٍ بأنك ستفتقِد رسائلي ومشاكساتي اليومية، ستفتقدُ كلماتي المحببة لِقلبك وستشتاق لاسمٍ أعطيته لك وخصصتك به لِنفسي ، وللأسف لم تفتقد أي شيء وكأنَّ حضوري وغيابي واحِدٌ لا فرق بينهما!
فقررتُ حينها استفزازك وافتِعال المشكِلات علَّك تغضبُ وتقول كل شيء بصدق، لكنك كنت تعرف نقطة ضعفي جيداً، تخبرني بأنك تشتاقني وتتبعها بكلماتٍ جميلة تُنسي قلبي مصابه بها لِترحل من جديد..
لن أكذب إن أخبرتُك بأني حاولتُ الابتعاد عنك مِراراً وفي كل مرةٍ كنت أفشل، كان قلبي الغبي يصرخ باسمك مُستنجِداً ، ذاك المسكين لم يكن يعلم بأنك قد تكون مخادِعاً !
نعم مُخادع وبِجدارة، ربما كنت تحاول الاحتفاظ بقلبٍ صادقٍ يحتويك إن أُغلِقت جميع أبوابِ سعادتِك!
ما كنتَ أبداً مُحافِظاً عليَّ بل مُعذِّباً مغروراً يسعدُ بتوسلاتي واستنجاداتي لأن لا تذهب ، كنتَ سعيداً بكونِك أوكسيجيناً خاصاً بي ولكنك بخداعِك فقدتَ تلك الخاصية ولِلأبد على العكس فقد علَّمتني بأنَّ أقرب الناسِ لنا هي صاحِبة أقنعةِ الكذبِ البرَّاقةِ تلك، وبأنَّ الثقة لاتُعطى لأحدٍ حتى لو حوَّل الدنيا حولنا لربيعٍ وردي، قد يكون ذلك من أجلِ مصالِحه الشخصية!
عزيزي القمر..
آخر رسالةٍ مني تَقول بأنكَ ما كنت سِوى عقبةٍ علَّمتني كيف أجعلُ لِقلبي جدران فولاذية بأبوابٍ مُقفلةٍ لن تُفتح لأحدٍ بعد اليوم، إلاَّ إن كان صادِقاً وفِياً فهذا أمر آخر..
لا يهمك هذا الأمر أبداً لِذا أرجو أن تكون سعيداً بصحبةِ حبيبةٍ لك اكتشفتُها مُصادفةً عندما كنتُ أُقلِّبُ صفحاتك الإلكترونية للإطمئنانِ عليك ولإرضاءِ حنيني الباكي ككُلِّ ليلة..
يبدو أنَّ الله أرادَ إنقاذي من حفرةٍ مُظلمة هي أنت!
ويبدو أنِّي أرتكبتُ خطأً فادِحا عندما وصفتُك بالقمر!
لقد أخطأتُ بوصفكَ في رسائلي السابقة، لم أكن أعلم أن للقمرِ أوجُهٌ كثيرة وبأني ما كنتُ أعرِفُ إلا وجهك المخادِع!
ينتابني الشعور بالندم الشديد حِيال تصديق كل كلمةٍ قلتَها لي مرةً " بخيالي" ، وبالألم الشديد على حروفٍ ظلمتُها بيدَيَّ هاتين حينما قدَّمتها هدايا لك على محملِ الحبِّ والشوق..
أتُراك قرأتها بمللٍ مفرِط أم أنك ما أعطيتها نظرةً واحدة حتى فرميتها في سلةِ إهمالِك كما كنتُ أنا قبلَها؟
أتذكُر عندما سألتُكَ مِراراً وأخبرتُك بأن تكون فقط صريحاً معي وتتركني إن كان إهمالك لي بسببِ شفقةٍ منك على قلبي بلا أي مشاعر منكَ حِياله ؟
أتذكر كيف كنتَ تُسكِتني بانفِعالٍ مؤنِّباً : إياكِ والتفوُّه بتلك الكلمات ثانية!
كنت حينها أشعر وكأنَّ لي جناحَين من فرطِ السعادة وكانت فراشات قلبي تغني" إنه يحبك، إنه يحبك! "
وما ألبث بعدها حتى أغرق بدوامة إهمالك السابق لتأكلني الأفكار الشرسة التي تقطِّعني بآراءٍ متضادَّة دوماً ، أذكر أني أخبرتُك عنها لكنَّك أخبرتني بأنها مجرد أوهامٍ وما غيابك إلا بسبب مشاغل ومشاكل وعدتني منذ شهور طويلة أن تخبرني بها ولم تفعل قط!
أخيراً قررتُ انتظاركَ بدون أن أزعجك وأُخبر نفسي كلَّ ليلةٍ بأنك ستفتقِد رسائلي ومشاكساتي اليومية، ستفتقدُ كلماتي المحببة لِقلبك وستشتاق لاسمٍ أعطيته لك وخصصتك به لِنفسي ، وللأسف لم تفتقد أي شيء وكأنَّ حضوري وغيابي واحِدٌ لا فرق بينهما!
فقررتُ حينها استفزازك وافتِعال المشكِلات علَّك تغضبُ وتقول كل شيء بصدق، لكنك كنت تعرف نقطة ضعفي جيداً، تخبرني بأنك تشتاقني وتتبعها بكلماتٍ جميلة تُنسي قلبي مصابه بها لِترحل من جديد..
لن أكذب إن أخبرتُك بأني حاولتُ الابتعاد عنك مِراراً وفي كل مرةٍ كنت أفشل، كان قلبي الغبي يصرخ باسمك مُستنجِداً ، ذاك المسكين لم يكن يعلم بأنك قد تكون مخادِعاً !
نعم مُخادع وبِجدارة، ربما كنت تحاول الاحتفاظ بقلبٍ صادقٍ يحتويك إن أُغلِقت جميع أبوابِ سعادتِك!
ما كنتَ أبداً مُحافِظاً عليَّ بل مُعذِّباً مغروراً يسعدُ بتوسلاتي واستنجاداتي لأن لا تذهب ، كنتَ سعيداً بكونِك أوكسيجيناً خاصاً بي ولكنك بخداعِك فقدتَ تلك الخاصية ولِلأبد على العكس فقد علَّمتني بأنَّ أقرب الناسِ لنا هي صاحِبة أقنعةِ الكذبِ البرَّاقةِ تلك، وبأنَّ الثقة لاتُعطى لأحدٍ حتى لو حوَّل الدنيا حولنا لربيعٍ وردي، قد يكون ذلك من أجلِ مصالِحه الشخصية!
عزيزي القمر..
آخر رسالةٍ مني تَقول بأنكَ ما كنت سِوى عقبةٍ علَّمتني كيف أجعلُ لِقلبي جدران فولاذية بأبوابٍ مُقفلةٍ لن تُفتح لأحدٍ بعد اليوم، إلاَّ إن كان صادِقاً وفِياً فهذا أمر آخر..
لا يهمك هذا الأمر أبداً لِذا أرجو أن تكون سعيداً بصحبةِ حبيبةٍ لك اكتشفتُها مُصادفةً عندما كنتُ أُقلِّبُ صفحاتك الإلكترونية للإطمئنانِ عليك ولإرضاءِ حنيني الباكي ككُلِّ ليلة..
يبدو أنَّ الله أرادَ إنقاذي من حفرةٍ مُظلمة هي أنت!
ويبدو أنِّي أرتكبتُ خطأً فادِحا عندما وصفتُك بالقمر!
ملاحظة صغيرة...
البدايات الرائعة والمفاجِئة تُخلِّفُ بعدها كذِباً كبيراً ولهذا لم أعُد أُؤمن بها أبداً ، النهاياتُ أصدق !
وهذه نهايتنا
وهذه نهايتنا
تعليقات
إرسال تعليق