كانت سهرةً لذيذة وممتعة، وحدي برفقة كتابٍ كنتُ قد قرأتُ بِدايته وأهملته لِأسبوعَين أو ثلاثة؛ لا أعلم ولكن حالتي النفسية المتوترة والشعور المُستمر بالضيق بالإضافة للزكام وإلتهاب الجيوب الحاد قد زادوا الأمرَ سوءًا وجعلوني بمعزلٍ عن كلِّ شيءٍ سوى النوم والنوم والنوم!
هروبًا من تلك الأفكارِ السوداوية التي لا أعلمُ يقينًا من أين تأتي؛ صِدقًا لا أعلم أيضًا كيف ينتقل مزاجي بتواترٍ سريعٍ بين الغضبِ والبكاء والضيق والرغبةِ بالصراخِ حينًا وبالصمتِ المُطبِقِ حينًا!
لا أعلم وإني في صِراعٍ دائمٍ مع ذاتي لِلخلاصِ كي لا أخذل نفسي وأُهزَم أولًا أمامها؛ وكيلا أخذِل كثيرًا ممن اتخذوا من كلماتي ناقوسَ أملٍ يملأ قلوبهم عزيمة وقوة، لديَّ شعورٌ دائم بإني مسؤولةٌ عن قلوبِ الآخرين بطريقةٍ أو بأخرى!
لذلك قررت أن أضرب رغبتي المُلِحة للنومِ عرض الحائط هذه الليلة وحضَّرتُ مشروبي المُفضل "المتة"، أشعلتُ موسيقايَ وعزمتُ إكمال ما توقفتُ عنه منذ شهور مُبتدِئةً بكتابِ "رف الحمام" التي حلَّق بكتابةِ قصصه أبطال #مجلة_أزرق في سماءِ الأدب..
بصراحة دُهِشت لكمِّ الابداع الذي بسري في عروق شباب وأبناء بلدي الحبيب وسعِدتُ جدًا بالتعرف على هؤلاء الأبطال من خلال ما خطته أقلامهم من قصص.
بل إنني أدينُ لهم بالشكر الكبير على ما زرعوه في نفسي من رغبةٍ في إكمال المسير الذي ولسبب لا أعلمه توقفت عنه، وعلى ما أيقظوه في قلبي من أملٍ ومشاعر كنتُ في حاجتها لأستفيق من غفلةِ اليأسِ التي طالت أياديها روحي وأغلقت نوافذ النور داخلها...
استوقفتني العديد من القصص وأبكاني بعضها، والبعض الآخر أسعدني، استمتعت حقيقة بهذا الكتاب.
#مياس_وليد_عرفه

تعليقات
إرسال تعليق