كانت الطفولة بداخلي تكبر معي كلما كبرت.
كثيرًا ما دندنتُ أغنياتها حتى أني تمنيت أن أغنيها فيسمعها غيري من الأطفال.
كانت تُسليني وتُبعد الملل واليأس عني كلما هاجم وحدتي ووحشتي.
لكني كبُرت!
لن أكذب!
ولا أستطيع أن أكذب حتى!
تمنيت أن يحتضن قلبي أملًا
ولكن
لن يقبل عالم الكبار طفلة تحمل ملامح صبية شاحبة
عدتُ لغِناء:
"نستسلم لكن لا ما دمنا أحياء نُرزق، ما دام الأمل طريقا فسنحياه"
أمسكتُ قلمي وكتبت رسائل للقمر!
كان صديقا وحبيبا وكل ما أحببتُ أن يكون.
أنصت إليَّ واستمع لأحاديثي الكثيرة التي قد لا أبوح بها لأحد.
لأنها ولسبب ما "تافهة"
بيد أنه خذلني هو الآخر!
ظلَّ غائبا مُتخفيا، ظلٌّ بلا أثر!
صرت أخافُ مني
ومن كل ما أحب أن يكون قريبا مني
فيخذلني!
كما القمر
كما طفولتي
كما أغنياتي التي لم تعد تُعيد لي لحظة الفرحة الصافية النقية
لحظة البراءة!
#مياس_وليد_عرفه

تعليقات
إرسال تعليق