القائمة الرئيسية

الصفحات

 

أين الطريق والدنيا ركام؟

أين الطريق وتحت الركامِ إنسان،

يتنفس جاهِدًا، 

وربما قد انقطع نَفسه وانتهى،

جثةً باردةً وحيدةً محشورةً بين اسمنتٍ ثقيلٍ مُتكسِّر!

أين الطريق ومن تحت الحجارة صوت أنينٍ بعيد

ملَّ الصراخ أو استسلمَ!

أين الطريق ونور الأملِ خافتٌ يحاول جاهِدًا إثبات وجوده

مع كل جسدٍ يخرجُ حيًّا من هناك كوِلادةٍ جديدةٍ لِحياة تحولت لِجحيم فقدٍ مُلتهِب!

مع كلِّ رضيعٍ قاوم البرد والظلام والجوع وثقلَ البناء 

الجاثم فوق صدرِه ومن رحم الدمارِ

كأنما من رحمِ أمٍّ قد وُلِد!

لكنه لم ينجح، لا لن ينجح وفي كل صدرٍ جرحٌ غائرٌ لا يلتئم!

"كأنما قامت القيامة!" 

قالوا

ولا أظنُّ غير الحقيقة نطقوا!

دقائق معدودة أودت بالمدنِ القويَّات العالياتِ أرضًا كمدُنِ الأشباحِ لا تُزار!

أين الطريق وفي كلِّ قلبٍ غصَّةٌ تخنق ولا ترحمُ؟

أين الطريق للحياةِ وكل ما فيها ألمٌ نجا منها من مات 

ومات قهرًا فيها من نجا!


#مياس_وليد_عرفه







تعليقات

التنقل السريع