القائمة الرئيسية

الصفحات

 لم تطلع شمسُ يومٍ إلَّا وكان لها من حبي نصيب

ولم تطلع شمس يومٍ إلَّا وذكرتُها بالدعاء والحنين

وما دعَوتُ لوطني الجريح يومًا دون أن أرفِقها بالقدر ذاته من الرجاء بخلاصٍ قريب..

أكلت الغربة من روحي ما أكلت، وما يحدث الآن على أرضها أَودا بروحي للتلاشي!

هناك، في الأمس البعيدِ حين كنتُ بحضن وطني يلُفُّني الياسمين، أتأمَّل شجرة زيتونٍ كانت صديقتي حينها، ذكرتكِ!

وهناك، حين بدأتُ أخطُّ الكلمات وأتعلم نظمَها كتبتُ عنكِ وإليكِ، وبكيتُكِ!

والآن، بعد أن صِرتُ هنا حيث لا ياسمين ولا شجرة زيتون، لا سبيل لي سوى الكلمات ولا طريقة أدافع بها عنكِ وعن وطن الياسمين

سوى الكتابة!

صار لِزامًا عليَّ أن أكتب.. أن أغضب

أن أبكي وأنتحِب موتًا جماعيًّا بشِعًا لا يتوقف!

همجيَّةٌ وحشيَّةٌ قذرة لا تتوقف، ولا تملُّ اختراع أساليبٍ بشعةٍ للموت كل لحظة.

لا تخجل من هدم الحياة وتلطيخها بالدم والصراخ الممزوج بالهلع!

صار لِزامًا عليَّ أن أكون الصوت لكلِّ فاقِدٍ رمته الآلام فوق جرحٍ لن ينضب!

فمن يُضمِّد جرح أمٍّ تبكي صغارها، وأخرى لا زالت تعتقد أنَّ طفلها الذي صار تحت التراب، بين يديها؟

وآخر دُفِنَت عائلته كلها تحت ركامٍ لا نجاة من تحته؟

من يُضَمِّدُ جرح طفلٍ تيَتَّمَ فلا قريبَ بقي له ولا أهل؟

من يُضَمِّد الجِراح كلها؟

فلسطين الحبيبة لكِ الله، ومِنَّا كل الحب والسلام 


#مياس_وليد_عرفه




تعليقات

التنقل السريع