القائمة الرئيسية

الصفحات

ظلامٌ دامِسٌ غطى عالمي وأصبحتُ كتلةً مُكومةً في زاويةِ الألم، الخوف، الوحدة!
كان اليأسُ مُكبِّلًا جسدي بأكمله، والرعب يركض داخل قلبي المُرتجفِ مُخلِّفًا الكثير الكثير من الألم 
بعيدةً عن كل شيء!
هاربةً مما أحب!
وحدهُ طيفُ نورٍ لمع أمام عيني، ناداني بصوتٍ حنونٍ دافئ:
لا تخافي، أنا بقربك!
لا أعلم ما الذي حدث لحظة سماعي ذلك الصوت، فجأة نسيتُ الأكبال والخوف والظلام!
تبِعتُ الصوت طلبًا للوصول لوطن النور الذي حدّثتُني عنه كثيرًا، وطنٌ لا عتمة فيه ولا خوف
الوحدة هناك ممتعة، وهادئة تبعثُ على الطمأنينة والرخاء.
وربما، يكون طيف النور صديقًا في الوحدة!
مشيتُ طويلًا في طريقٍ وعِرةٍ مليئةٍ بالحفر، كنتُ مترددة من عدم اتزان خطواتي!
فبأي لحظةٍ قد أسقط في حفرةٍ قد لا أخرج منها، بأي لحظةٍ أكون قد هربتُ من زاويةٍ مظلمةٍ ومؤلمة، إلى الأعمق من كل ذلك!
و"الأعمق" كلمة شاسعة المعنى تعطي الدقة اللامتناهية من كل كلمة..
فالأعمق من الألم تختلف اختلافًا كبيرا عن الأعمق من الفرح
لا لقاء بين المعنيين أبدًا!
بالمناسبة..
هل من الممكن الانتقال من معنى لآخر لا مجال للقاء بينهما؟
يقال أنه من المستحيل ذلك!
ولكني قررتُ الآتي، وخصوصًا بعد وقوعي في إحدى حُفرِ طريقي وخروجي منها بعد محاولاتٍ كثيرة ومستمرة:
سأفعلُ ذاك المستحيل!
كيف ومتى لا أعلم لكني سأصل وسأرى إن كان ذاك المستحيل صعبًا لدرجة تسميته بِـ "مستحيل"!
أعودُ بعد كل حديثٍ للبحث في المعاني، وكأنها الشيء الوحيد الذي يلمع أمامي حتى يأخذني فضولي إليه..
لكن جملةً من كلمتَين صَعُبَ عليَّ فكُّ شيفراتها "طيفُ نور!"
من أين أتت ولِم عليَّ اتِّباعُ صاحبها؟
هل هو حقيقةٌ أم إحدى اختراعاتِ مخيلتي؟
حتى أصل لِجوابٍ مُقنع سأسعى لتنفيذ قراري السابق:
سأفعل المستحيل!

#مياس_وليد_عرفه 




تعليقات

التنقل السريع