القائمة الرئيسية

الصفحات

 أبدو هادئة جدًّا لمن يراني أو يعرفني، يبدو وكأن الحياة تشرق من داخلي، وبأن الأمل يُشِعُّ وكأنِّي شمسه التي توزعه!

أبدو وكأنّ الطفولة بقيت معي ولم تغادرني يومًا، فهي تظهر مع ضحكاني وتصرفاتي وأحاديثي الكثيرة، وحكاياتي التي أرجو لو أنَّ بإمكاني إيجاد مستمعٍ شغوفٍ بها، لكنَّ الحقيقة أنَّ طفولتي التي برفقتي وأنا وحيدَتَين جدًّا!

لا أستطيع أن أكبر لأن روحي لم تكبر يومًا، ولا أحد بإمكانه استيعاب مشكلتي هذه التي من وجهة نظري ليست مشكلةً أبدًا!

فلولاها لما تمكنتُ من تخطي عقباتي الكثيرة والمستحيلة..

لِنعد لِما أردتُ الحديث عنه، وهو أنك لا تستطيع إخراج الحب من قلبٍ وحيدٍ دون احتوائه والعودة سنينًا لطفولةٍ تنشر داخله الدفء حتى يحبَّ وينطلق برحلةِ الحياة معك!

لن يحدث ذلك حتى يُمارس طفولته برفقتك ويتأكد فعلًا أنه ما عاد وحيدًا، وما عاد ممزقًا ومتألمًا، وما عاد منبوذًا خاويًا لا صوت داخله سِوى صدى صراخه المكتوم والمتداخل مع تساؤلاتٍ كثيرة غير واضحةٍ من ضغطِ وجودها اللا مرغوب!

لماذا الآن؟ ولماذا أنا؟ وماذا لو أعادت الأيام كرَّتها معي لتُذكرني بأني لا أصلحُ لشيء!

كنتُ قد صدَّقتها، وحتى هذه اللحظة أصدِّق بأني لا أصلح لشيءٍ أبدًا!

قلبي صار يرفض تصديق غير ذلك، ما عاد يأملُ بشيءٍ يعيد له بهجته، فهل بإمكان حبٍّ آخر إعادته؟

لا أنوي الإحباط، ولكني تائهة لا أجد لنفسي مكانًا آمنًا لأستقر فيه..

ربما كانت هذه الكلمة كل ما أحتاج إليه "الاستقرار!"

#مياس_وليد_عرفه



تعليقات

التنقل السريع