سقط الطاغية!
مُزِّقت وأُحرِقت عيونه التي كانت في كل شارع، حارةٍ، مدرسةٍ، مستشفى وعلى كلِّ بناء
هُدِمت جميع تماثيله التي لم تُوضع "برأيي" إلا لِبثِِّ الرعب في قلب كل عينٍ تراها، ليُذكِّر بالعاقبة الحتمية لكل من تُسوِّل نفسه
لقول فِكرةٍ ربما، أو حتى مجرد التفكير بها.
كُشِفت أسراره وألاعيبه وجرائمه التي لم تكن بالقدرِ الذي قد يستوعبها عقل!
اقتُلِعت الآذان عن الجدران وصار الجدار جدارًا لا يسمع مما يُمكنه من أداء مهماته الطبيعية لأيَّ جدرانِ بيتٍ آمن!
سقط الطاغية!
ذاك الذي يرى نفسه أسدًا قويًّا يتشدَّق بمن معه من سفاحين مجرمين ومتخاذلين قذرين!
ذاك الذي عندما اقتربت النهاية وحُشِر في زاويةِ الاتهام الصارمة، هرب كجُرذٍ قذِرٍ خبيثٍ
تركَ طاعونه يصدِم العالم وهرب مُعتقِدًا بسذاجةٍ وغباءٍ أن لن يطوله أحد، ليس من الغريب عليه ذلك
فمن قال بأنه الربُّ الوحيد سينسى أن يد الله ستطوله، وعدالة الله ستنزل عليه، وجبروت الله سيهلكُ روحه
وانتقام الله العزيز سيُعيد لشعبٍ كاملٍ حقه!
سقط الطاغية!
وترك خلفه صدمةً أسكتت العالم من هولها، جرائمَ لم تسمع بها أذن
سجونًا لم يُعرف لها طريق
قلوبًا منكسِرة، أرواحًا واهية، أجسادًا خالية من كل شيء!
بلا عقول، بلا حياة، بلا وجود!
واهِمٌ هو حين يقول بأننا انتهينا، فالآن بدأنا نعمل لصنعِ حياةٍ كريمةٍ وسط بلدٍ استعدناه من بين يديه القذرَتين
لِنعيد تنظيفه وبناءه والعيش داخله بحريةٍ وحبٍّ وأمنٍ وسلام.
سقط الطاغية
وقامَت إرادةُ البناء والتجديد
صبرنا على أنواعٍ لا حصر لها من الظلم والحرمان وآن لنا أن ننعم بوعدِ الله حين قال: (( وما يُلقَّاها إلَّا الذين صبروا وما يُلَقَّاها إلَّا ذو حظٍّ عظيم))
#مياس_وليد_عرفه
تعليقات
إرسال تعليق